التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:38 ص , بتوقيت القاهرة

ماذا لو كانت أندية كرة القدم دولا؟

عشق كرة القدم عابر للقارات ولا يحتاج لجنسية أو باسبور ومن الطبيعي جدا أن تجد المصري الذي يشجع الشياطين الحمر في إنجلترا "مانشستر يونايتد" كما الشياطين الحمر في مصر "الأهلي" ..  وقد تجد مشجع لتشيلسي بفانلة الزمالك.. فالانتماء للنادي جعل هذه الفرق أشبه بالدول التي لها شعوبها الخاصة.. ولكن ماذا لو كانت أندية الكرة دولا بحد ذاتها.


مانشستر سيتي = الإمارات



التشبيه سهل جدا فمالك النادي هو الشيخ منصور الذي أغدق على النادي الأموال واشترى لاعبين بملايين الدولارات وقام بتحسين مستوى المنشآت في النادي نفسه.. لدرجة أن الصفقات في عهد جوارديولا فقط بلغت نصف مليار يورو بحسب صحيفة "آس" الإسبانية.
والبعض يطلق نكات على النادي بأن تاريخ تأسيسه الحقيقي عام 2008 


مانشستر يونايتد = أمريكا



بالنسبة لمشجعيه هو النادي الأكبر في العالم والقوة العظمى في عالم الكرة ولكن مثل الولايات المتحدة أيضا هناك الكثير من المشاكل تحيط بالفريق الذي تعاقد مع المدير الفني ديفيد مويس خلفا للسير أليكس فيرجسون ومنذ ذلك الوقت لم يشهد النادي حالة التفوق المطلق المعهودة لدرجة أنه أنهى العام الأول مع مويس في المركز السابع في الدوري.


وعلى غرار أمريكا التي انتخبت ترامب وصلت إدارة الفريق حاليا لمدير فني مثير للجدل أيضا هو جوزيه مورينيو المعروف بتصريحاته المستفزة أحيانا وتصرفاته التي تشي بالثقة بالنفس لحد الغرور.


رينجرز  = اليونان



ماض عريق وحاضر مضطرب عبارة تلخص الموقف وكانت الفرقة فازت بالدوري الاسكتلندي 54 مرة وهي أكبر عدد من المرات يفوز فيها فريق بالدوري في أوروبا.


ولكن في السنوات الأخيرة انحدر مستواه ليصبح من الأندية الضعيفة جدا في عالم كرة القدم بشكل يشبه كثيرا اليونان .. دولة ذات حضارة وتاريخ ولكن تدهورت بها الأيام حتى تراكمت عليها الديون وأصبحت على وشك الإفلاس والأن تعيش على الاقتراض من الاتحاد الأوروبي.



وبالصدفة بدأت الأزمة المالية في اليونان في 2010 في نفس العام التي بدأت فيها انهيارات رينجرز.


ليفربول = كندا


فريق جيد له تاريخ عظيم أفضل فتراته كانت في السبعينات والثمانيات حيث فاز الفريق بعدة بطولات أوروبية مع الدوري 11 مرة في 17 عاما فقط.



قبل أن يبتعد قليلا عن الساحة حيث لم يفز بالدوري منذ أكثر من 27 عاما لكنه الأن يعود تدريجيا حيث أصبح في المركز الثالث في الدوري الإنجليزي.



وهو بذلك يشبه كندا .. دولة قوية لم تأخذ فرصتها لأنها تعيش تحت ظلال أمريكا لكنها بدأت مؤخرا في صناعة بريستيج دولي مع رئيس وزرائها المحبوب عالميا جاستن ترودو والذي يشبه في هذه الحالة الانتعاشة التي يعيشها ليفربول مع محمد صلاح.


أرسنال = كوريا الشمالية 


فريق المشاكل مثلما كوريا الشمالية الدولة المعزولة عن العالم فمشجعي الأرسنال علاقتهم بباقي المشجعين والأندية غير ودية كذلك كوريا الشمالية لديها أصدقاء يمكن عدهم على أصابع اليد الواحدة.



كذلك إدارة النادي تتصرف بدكتاتورية كاملة مع الجمهور ولا تدفع الكثير من المال في الصفقات لدرجة أن الجمهور طالب الإدارة بطرد أرسين فينجر الذي يظل مع ذلك المدير الفني الأقدم في منصبه في الدوري الإنجليزي مثلما عائلة كيم جونج أون تحكم كوريا الشمالية لثلاثة أجيال حتى الآن.



باريس سان جيرمان = قطر


قطر هي مالك فريق سان جيرمان ورغم أنها دفعت الملايين على الصفقات الضخمة إلا أن هذه الأرقام لم يتم ترجمتها لبطولات سوى الدوري الفرنسي بينما عندما يصطدم النادي بالفرق الكبرى على الساحة يكون نصيبه الخسارة وآخرها، مساء أمس الأربعاء، من ريال مدريد.



وهو ما يشبه قطر في أرض الواقع التي دفعت المليارات مقابل السيطرة وفرض النفوذ في المنطقة ولكنها اصطدمت بالدول العربية الرافضة لأموالها التي تسعى لزعزعة الاستقرار.


تشيلسي = روسيا


مقارنة سهلة النادي فمالك النادي هو الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، ومثل روسيا كثيرون يراه الكثيرون دخيل على الساحة بسبب أموال رئيس النادي ويريدون سقوطه سريعا ويشعرون بالتهديد منه باعتباره نادي غير متوقع.



والأكثر من هذا هناك شعور بالكراهية لدى الكثيرون من النادي لكن النادي لا يهتم.. كذلك مثل روسيا تظهر أسماء كثيرة بين اللاعبين والإداريين ثم تختفي ولا أحد يعرف السبب مثلما يتحكم بوتين في روسيا تماما.


ريال مدريد وبرشلونة = إسبانيا وكتالونيا


لا يحتاج تشبيه ريال مدريد وبرشلونة لأي دولة غير الدولة التي يتنافسان على بطولاتها بالفعل فريال مدريد المتصدر التاريخي لزعامة الكرة الإسبانية يقابله دوما برشلونة الذي يسعى لإثبات أنه الأفضل.



وتاريخيا كانت الحكومة الإسبانية متحيزة جدا ضد برشلونة في عهد فرانكو لدرجة منع الجمهور من الهتاف لفريقهم في المدرجات أو رفع علم الفريق.


الشعور بالاضهاد سياسيا في كتالونيا لا يمكن فصله عن الشعور بالتنافس الرياضي.. فمعظم لاعبي برشلونة كانوا أعلنوا تأييدهم للانفصال عن إسبانيا مثل بيكيه وحتى جوارديولا المعتزل.. حقا لا نحتاج للبحث عن دولة غير إسبانيا لمعرفة الموقف بين الفريقين. 


اقرأ أيضا


مش بس الأهلي.. أندية عالمية لما بتركب الدوري مابتنزلش