زمن التليفزيون الجميل.. حقوق " الكاميرا في الملعب " تكشف حال الإعلام الرياضي الأن
ما ينتشر علي الشاشات الرياضية في الوقت الراهن، لا يمث للبرامج الرياضية بصلة، حيث تفتقد البرامج الحالية للمهنية والاحترافية، وأصبح يتحكم فيها سوق رأس المال بخلاف المصالح الشخصية والعامة للبرامج والقنوات والمحللين الرياضيين.
تتر الكاميرا في الملعب
أيام زمان وتحديدًا في منتصف الثمانينات كان هناك برنامج رياضي شهير اسمه " الكاميرا في الملعب " ، له موسيقي تتر معروفة لكل محبي الكرة وخاصة ابناء جيل الثمانينات والتسهينات، هذا البرنامج الذي كان من فكرة وتقديم الاعلامي الكبير الراحل قطب عبد السلام، كان يتجول داخل الملعب وفي كل ارجاءه ليجسد معني حقيقي لاسم البرنامج " الكاميرا في الملعب ".
البرنامج الذي يعد من أول البرامج التى نزلت بالكاميرات إلى أرض الملاعب لتقترب من عالم كرة القدم، واللاعبين، وتنقل للمشاهد كواليس المباريات، فى لم يتوافر فيه مثل هذه البرامج، ليفتح الطريق بعد ذلك واسعًا أمام الكاميرات والمذيعين وليجد المهتمون والمتابعون مادتهم على مختلف الفضائيات.
في حقبة الثمانينات والتسعينات لم يكن هناك ظهور لمارد يطلق عليه حقوق ورعاية ومصطلحات كروية اقتصادية كبيرة ، تحكمت في ما يُقدم للمشاهد، وأصبح الأن هناك العديد من الغرف المغلقة داخل الملاعب والاستادات، لا يمكن الوصول لما داخلها سواء إعلام أو غيره.
تعامل النجوم مع الاعلام الأن يكشف ما وصل اليه الحال والعلاقة بين الإعلام واللاعبين والمدربين، حيث أصبحت فئة النجوم من اللاعبين والمدربين يتعاملون مع الإعلام علي أنه مصدر دخل، حيث لا يظهر أي نجم في وسيلة اعلامية الا بمقابل مادي، رغم ان الإعلام هو سبب شهرة ونجومية اللاعبين، ليصبح الإعلام الرياضي فريسة لغول المال.
برنامج الكاميرا في الملعب كان البرنامج المهني الوحيد الذي ظهر في الاعلام الرياضي كاملًا منذ نشأته في مصر، فهو كان يقدم الحقيقة فقط مجردة من أي عوامل اخري.