في يوم واحد خرجت وسائل الإعلام في تركيا بخبرين يثبتان كيف يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بث الحياة في جثة الدولة العثمانية وتدمير ما بناه مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك.

وبحسب صحيفة "زمان" فإن الرئيس التركي عاد لمغازلة العثمانيين قائلًا، إن البعض يعملون على تجديد عام 1923 -الذي شهد إعلان الجمهورية التركية- كبداية لتاريخ هذا البلد، وتجريد تركيا من جذورها وقيمها العتيقة، مفيدًا أنه يتوجب عدم اعتبار الدولة العثمانية والجمهورية التركية كيانين معارضين لبعضهما البعض.

وبعدها بوقت قصير صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن الحكومة التركية ستعمل على منح أحفاد السلطان عبد الحميد الثاني أخر السلاطين العثمانيين "الجنسية التركية" بقرار من مجلس الوزراء، رغم أن الدستور التركي يمنع السلالة العثمانية من الحصول على الجنسية، وفقا لقانون عام 1924.

وذلك لأن الدستور التركي ينص على إلغاء الخلافة وتجريد السلالة العثمانية من أي حقوق أو ممتلكات في الجمهورية التركية  ومنع أفراد السلالة الحاكمة العثمانية من الإقامة داخل تركيا وإسقاط الجنسية عنهم.

والأكثر من هذا فإن الخبر ترافق مع ما ذكرته صحيفة "حرييت ديلي" التي قالت إن الحكومة التركية بدأت في تنفيذ قرار إزالة مركز أتاتورك الثقافي في إسطنبول.

وكان المركز الذي يحمل اسم مؤسس الجمهورية التركية يضم دار أوبرا ومركز معارض وغيرها من المنشأت الثقافية، ويطل على ساحة ميدان تقسيم الذي شهد الاحتجاجات الواسعة ضد أردوغان.

اقرأ أيضا
كاتب أمريكي: أردوغان يستخدم الجيش التركي لتحقيق مغامراته في سوريا

تركيا الأردوغانية.. الأخ الأكبر يراقبكم