من شخصيات وأدوار عالمية.. دليلك حتى تصبحين "استرونج إندبندت وومان"
تردد مصطلح "استرونج اندبندت وومان"خلال الفترة الأخيرة على ألسنة الجميع في مجتمعاتنا العربية، واصفين به المرأة قوية الشخصية المعتمدة على نفسها، دون التعمق في معنى الكلمة أو ما تحمله من سمات تطلق على هذه النوعية من النساء، فتعرف معنا على هذه الصفات من خلال شخصيات نسائية جسدت دور المرأة القوية في أفلام ومسلسلات عالمية.
والقوة الحقيقية ليس لديها أي علاقة مع رفع الأوزان، المقاومة، كتلة العضلات، أو الشكل الخاص بك، فتعرف المرأة القوية بمجموعة أخرى من الخصائص، فهي لا تحتاج إلى أي شخص لإكمالها، ويمكنها أن تعيش وحدها إذا اضطرت الحاجة إلى ذلك، ويعرفون دائمًا إنهم يستحقون الأفضل.
دنيريس تارجاريان
من أهم سمات المرأة القوية أن تكون حرة في الاختيار، فهي تختار، تقرر، وتمشي دون خوف، ولا تهتم لإرضاء أي شخص، كل خطوة يتخذونها تأتي من قرار شخصي، هذا بالضبط ما أتبعته شخصية دنيريس تارجارين الملقبة بـِ "أم التنانين" في مسلسل صراع العروش" game of thrones"، عندما حاولت استرجاع عرش والدها بقرار شخصي منها، ووقفت بشجاعة في وجه كل من أراد إيقافها.
فحاولت"دنيريس" جمع جيش واستعادة العرش الحديدي، بالرغم من كونها كانت منفية في منطقة بعيدة في بقاع الأرض، فهي نجحت في اجتذاب جميع الأمور نحوها، فبالرغم من أن أخيها زوجها لأحد لا تحبه وباعها فقط من أجل استرداد العرش، استطاعت جعله يحبها ودون أى كذب منها فهى حاولت تغيير الواقع وعدم الاستسلام له.
كاتنيس إيفردين
الشخصيات القوية هم أولئك الذين يسمحون لأنفسهم أن يكونوا عرضة للتجربة والاكتشاف والتمرد على الخطأ، وتحمل المسئولية بشجاعة وهو ما فعلته "كاتنيس إيفردين"والتى جسدت شخصيتها "جينفر لورانس" في فيلم "hunger game"، عندما تطوعت بدلًا من أختها الصغرى خلال "يوم الحصاد" وهو اليوم السنوي، الذي يتم اختيار ولد و بنت أعمارهم تتراوح بين الثانية عشرة والثمانية عشرة عاماً من كل مقاطعة في ما يعرف بمباريات الجوع، التي تنظمها وتتبناها مدينة "الكابيتل".
ومن خلال نضج شخصية "كاتنيس" وشجاعتها، اتحدت مع "بيتا ميلاريك" والاثنين كانا من مقاطعة واحدة، هي تستعمل معرفتها بالصيد والرماية للنجاة، والاثنان ينتصران بعد عصيان أوامر الكابيتل التي تنص على فائز واحد، فبدلًا من المقاتلة ضد بعض اتفقا لقتال الظلم معًا، وأصبحت كاتنيس رمزًا للتمرد في المقاطعات الأثنى عشر، لمقاتلتها ضد ظلم "الكابيتل".
إليزابيث بينيت
الحب الناضج الذي يحتضن، يلهم، يحيط بك من الداخل، وفي الوقت نفسه، فإنها لا تنسى أنها تستحق الحب الذي يجعلها تنمو ولا تؤذي أحد، "إليزابيث بينيت" هي بطلة رواية "الكبرياء والانحياز" فتاة في العشرين من عمرها تتميز بالذكاء، والحيوية، والجاذبية، وحس الفكاهة.
لكنها في الوقت نفسه تميل إلى الحكم على الناس من خلال الانطباع الأول، وتنحاز إلى عاطفتها دون إعطاء فرصة أخري، ومع مرور الوقت تمتلك علاقة قوية بالسيد "دارسي" الذي يمثل الكبرياء في هذه الرواية، تظل علاقتهم مضطربة حتى بدت ملامح العلاقة تكتمل عندما تغلب دارسي على كبرياءه، كما تغلبت إليزابيث على انحيازها، وهذا ما يسمي بالحب الناضج الذي جعل كلًا منهما ينمو ويغير الشئ الخاطئ بداخله لتستمر الحياة كما يريدوا.