"فستان أبيض ترتدية مرأة مزينة بالمصوغات والحلى المطرزة وجهها ساطع بالمساحيق المجملةً، وبدلة كلاسيكية أنيقة تغطي جسد الرجل الذي يشبك أيديه بالمرأة العروس، ومظاهر احتفالية متنوعة، وزينة معلقة، وفرحة بين الحضور تعم مظاهرها على ملامح وجوههم المبتسمة، ومباركات من الأقارب والأهلي الداعمين".. هكذا اعتدنا رؤية طقوس حفلات الزواج، التي تتفق في مشاهد الاحتفال بها في أغلب أنحاء العالم، والتي غالبًا ما اعتقدنا أن مثلما لا يوجد اختلاف وتباين كبير في طقوس الاحتفلات، فكذلك الأمر بالنسبة لطقوس الزواج نفسه.

طقوس وتقاليد للزواج في بعض أنحاء العالم، لا يمكن وصفها إلا بالغرابة فربما لم ير من مثل هذه الزيجات في مجتمعه.

الزواج على طريقة طرزان

فتاة معلقة على شجرة كبيرة، يصطف أسفلها الأقارب رافعين العصى وممسكين الحجارة وفي حالة تأهب كأنهم ينتظرون لقاء عدو، ويقف أمام أعينهم شباب كثر طالبين الزواج من الفتاة المعلقة، ولكن يشرط على من يريد الظفر بها أن يتجاوز أقاربها ويتحمل الضرب والإهانة حتى يصل إلى فتاته، هكذا تكون تقاليد الزواج في منطقة التبت التاريخية التي تقع في أسيا الوسطى.

زواج مع إيقاف التنفيذ

"الراجل عليه الشقة"، ذلك هو التقليد السائد في مجتمعاتنا، فنادرًا ما نجد شابًا يلتقي بعروس مالكة لبيت الزواج، ولكن في قبيلة الماليو العرفية بماليزيا العكس صحيح، فالتقليد هناك أن يوافق الزوج على العيش بمنزل زوجته، ليس ذلك فقط بل يجب أيضًا أن يظل عامين ساكنًا دون أن يقترب منها وإلا يكون لها حق طرده والانفصال عنه.

الزواج يستهل من الشواطئ

تستيقظ من نومها كل يوم، متلهفة على الركض إلى البحيرة وما إن تصل تخلع ملابسها للتسبح والغطس، وبين الحين والأخر تنظر إلى الشاطئ وكأنها تنتظر رؤية شئ ما، وعندما تجده فارغًا تحط رأسها بالمياه مرة أخرى، ثم تكرر حركاتها حتى توشك الشمس على الغروب، إلا أنه في يومًا تغير الأمر فعندما خرجت وجد شابًا يبتسم أمامها ويقدم لها الملابس لترتديها، هكذا يكون تقليد الزواج في غينيا الجديدة، حيث تسبح المرأة عارية ويعتبر من يقدم لها الملابس طالبًا للزواج منها.

العنف شرطًا للزواج

"أكثر الأمور بشاعةً ويجب وقتها الانفصال"، هكذا نحكم على العنف الزوجي في مجتمعنا، ولكن يبدو أن هناك بعض المجتمعات تتيحه وفقًا لعاداتها ففي جزيرة جزيرة غرينلاند يذهب الرجل لبيت عروسه في ليلة الزفاف ويجرها من شعرها وصولًا إلى مكان الاحتفال.

الزواج يشترط الآلام

"الزوج يثبت رجولته بقوة تحمله"، هكذا تعتقد النساء في بوندا يورجاس بالهند، حيث يخضع الرجل عند الطلب للزواج من سيدة للكي في ظهره، وإذا تألم وصرخ ترفضه العروس وتفحه بالقبيلة.

شرط الزواج أن تكون صائد فئران

سمعنا عن الأموال مهرًا، وكذلك النياق والثروات والمصوغات، ولكن أن يكون المهر "فئران" فهو أمر غريب من نوعه، ولكن هذا هو ما يشترط للزواج في جزيرة هاوان– الباسفيك، ويقدر عدد الفئران وفقًا لدرجة جمال العروس.

تلك الطقوس الذي في حال تطبيقها في مجتمعاتنا، تضرب لها الكفوق وتندهش لها الأعين، بل نحسب أن من يشترط هذه التقاليد هم مجموعة من غريبو الأطوار