التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:16 م , بتوقيت القاهرة

التشهير مقابل السجن.. تعرف على أغرب الأحكام القضائية دون تقييد الحرية

"الجزاء من جنس العمل" شعار رفعه بعض القضاة لتأديب المذنبين، ومن أساءوا الى الغير دون اللجؤ لعقوبات الحبس أو الغرامة، بل اتخذوا من العقوبة الإجتماعية بوابة للمرور إلى تجريس أو التشهير  بالمعتدى على الحقوق بإصدارأحكاما بديلة تهز صورة المعتدى بين المجتمع لحضه على تغيير سلوكه دون تقييد حريته.


وهو ما هيمن على عددا كبيرا من الأحكام التى سلكها بعض القضاة، وشابها الغرابة، حيث كان أبرزها القرار الغريب التى أقرته قاضية بشمال لبنان، حيث قامت بإطلاق سراح مجموعة  من الشباب أساءوا إلى العذراء مريم، بعد أن طلبت منهم حفظ جزء من سوره آل عمران يسرد قصة السيدة مريم، من أجل دفعهم على التسامح مع الأديان الآخرى.


رحلة المسيح


وعبرت المحامية سالى الجباس، مديرمؤسسة سيزا نبراوى للقانون، عن دهشتها من وجود جريمة بدون عقاب قانونى، مؤكده فى تصريحات خاصة لـ" دوت مصر" أنه لا يوجد جريمة بلا عقوبة، ولا عقوبة بغيرجريمة، مؤكده أنه يوجد حتى الآن، مجموعة من القواعد القانونية التى من شأنها تنظيم حق الدولة فى العقاب على الأفعال التى تنال من المصالح الجوهرية الجديرة بالحماية القانونية.


مضيفه فى الوقت ذاته أن هناك فرق بين قرارالحاكم وبين الحكم الصادربحقه من القاضى، خاصة فى ظل وجود عقوبات تتمثل فى السجن أو الحبس والغرامة، بالإضافة لوجود عقوبات تكميلية، وأضافت "الجباس":" رغم جميع العقوبات المذكورة سواء الحبس أو السجن أو الغرامة أو العقوبات التكميلية و التبعية فى قانون العقوبات إلا ان القانون يحتاج إلى إعادة نظر جادة.


وبالإنتقال الى أغرب العقوبات التى خلت من السجن، فقد شهد العالم عددا من الأحكام القضائية التى خاصمت السجن لتوقع حكما معنويا أشد قسوة من القضاء المادي، من بينها السعودية من خلال واقعة قام فيها قاضى فى مدينة تبوك بإلزام أحد السجناء بتنظيف حمام السجن إسبوعا كاملا بدلا من حبسة ثلاثة اشهر وجلدة 300 جلدة، وخيرت المحكمة المتهم بين الإلتزام بتنظيف الحمام أو المكوث بالسجن لأداء عقوبة 3 أشهر.


سجن


كما شهدت ولاية تكساس الأمريكية عقوبة غريبة، عندما أصدر القاضى حكما لمعاقبة دانيال وإلويس، سرق كلاهما 250 ألف دولار  من صندوق جمع التبرعات لضحايا الجرائم، فأصدر القاضي حكما عليهما بحمل لافتة كُتب عليها ما اقترفاه من جرم، وساهمت تلك العقوبة رغم غياب الحبس فى إزدراء المجتمع لهما، وإعترفا أنهما لم يحظيا بأي صداقة بعد تنفيذ الحكم لفترة طويلة.


سرقة


كما شهدت ولاية أوهايو بأمريكا فى السابق حكما قضائيا غريبا، حين قام كلا من برايان باتريك، وجيسيكا لانج عشية عيد الميلاد في عام 2003، بتشويه معلم ديني بإحدى الكنائس الكاثوليكية، فحُكم عليهما بالسير في جولة مع حمار وسط المدينة، حاملين عليه لافتة اعتذار مُدون عليها "آسفون على الاعتداء الغبي".


اقرا ايضا 


من يوسف الصديق لمريم العذراء.. تجسيد الأنبياء وصل إلى مصر