F-16 تحطم 3 أوهام روجتها إسرائيل عن الحرب السورية
فجأة أعلن الجيش الإسرائيلي أمس عن تحطم طائرة مقاتلة من طراز F-16 بصاروخ من الدفاعات الجوية السورية الأمر الذي كشف معه انهيار أوهام إسرائيلية ظلت قائمة عن الحرب السورية.
إسرائيل لن تمسها الحرب
منذ 2011 وحتى أمس ظلت إسرائيل تروج لكونها البلد الوحيد الأمن في الشرق الأوسط وأن الحرب السورية لن تمتد لداخل الأراضي أو السياسة الإسرائيلية ولكن جاءت الحقائق على أرض الواقع من خلال سقوط قذائف من فوق الجولان والتي لم تحدث ضررا.
لكن إسقاط الطائرة F-16 قضى فعلا على فكرة أن القوات الإسرائيلية ستكون في أمان للأبد ولن تتضرر من الحرب أو أنه يمكنها شن الغارات كما تشاء بدون رد.
المجال الجوي المفتوح
اعتبرت إسرائيل مؤخرا أن المجال الجوي السوري متاح لها لتشن الغارات الجوية بالأخص على ريف دمشق حيث تركز الضربات على المواقع العسكرية للجيش السوري وأحيانا على حزب الله والمليشيات الإيرانية.
وكان ذلك بدعوى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتبر التوسع في النفوذ الإيراني هو "الخط الأحمر" الذي لن يسمح بتخطيه، ولكن أمس اتضح أن الدفاعات السورية "روسية المنشأ" قادرة على إصابة الطائرات الإسرائيلية.
والأكثر من هذا أن هذه المناطق يتواجد بها قوات روسية تعمل بجانب القوات السورية وتتدرب معها أيضا.
نتنياهو المخدوع
أما بحسب موقع "ديلي بيست" فإن الصدمة الإسرائيلية أمس كانت هي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يصدر تصريحا عن الطائرة F-16 ولم يتحدث عن دعم الغارة الإسرائيلية.
وكان نتنياهو يعتقد أن ترامب هو الحليف الذي يعتمد عليه بشكل غير محدود ولكن لم تأتي التصريحات من واشنطن بل من موسكو حيث أصدر الرئيس الروسي بوتين تصريحا يدعو فيه نتنياهو"لتجنب التصعيدات الخطرة".. وأن على كل الأطراف ممارسة ضبط النفس وأن موسكو لن تقبل بتعريض حياة القوات الروسية للخطر هناك.
وهو ما يعني أن بوتين وليس ترامب أو نتنياهو هو من يرسم الخطوط الحمراء في سوريا الأن.
اقرأ أيضا
سقوط F-16 .. إسرائيل تبحث عن خط أحمر جديد في سوريا