قبل عرض الحلقات.. بنات سابع جار "بين الواقع والشمال"
"السم في العسل".. تلك المقولة التي أطلقها الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والمشاهدين على العمل الدرامي والاجتماعي "سابع جار" والذي حقق نجاح كبيرًا فور عرضه، فضلًا عن تلقيه ردود أفعال ايجابية، بسبب محاكاته للبيت المصري، إلا إن انقلب عليه العديد فيما بعد عقب ظهور بعض السلوكيات التي وصفها البعض بـ "السلوك السئ والمُشين"، والتي لا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا.
ومن المُقرر أن تبدأ عرض الحلقات المُتبقية من العمل غدًا السبت، واليوم نرصد لكم شخصيات العمل التي أثارت جدلًا لتتذكرونها قبل عرض الحلقات:
"اللي بتشرب حشيش":
لعبت الفنانة الشابة سارة عبد الرحمن، والتي قامت بدور "هبة" شخصية الفتاة الحائرة التي لا تملك القدرة على اتخاذ القرارات، فلا يمكنها تحديد العمل المناسب لها، أو شريك حياتها، ولكنها متمردة على المجتمع، وعلى حياتها، في البداية تشابهت "هبة" مع كثير من الفتيات، إلا إن ظهورها في العديد من المشاهد تُدخن بشراهة بل وتتجه لتجربة المخدرات جعل الكثير يثور ضدها، بحجة نقل هذا السلوك للفتيات، بينما وجد البعض إنها تنقل واقعًا، حيث يوجد شريحة من الفتيات بالفعل تُدخن المخدرات.
"اللي فاتحة بيوتها للشباب":
فتاة تعيش بمفردها، ولها عملها الخاص التي قررت أن يكون داخل منزلها، توفيرًا للوقت والمجهود والنفقات، والذي من خلاله جعل الكثير من زملائها من الشباب يبقون معها لفترات طويلة، حتى إنها وقعت بحب أحد جيرانها لتحمل منه طفلًا بدون زواج، تلك الشخصية التي لعبت دورها هديل حسن "مي" والتي رفضها المجتمع رفضًا صريحًا بسبب علاقاتها التي تُعد شاذة عن العادات والتقاليد، إلا إن دافع عنها شريحة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مبررين دفاعهم بإنه تنقل واقع بعض الفتيات اللاتي يتركن أنفسهن دون رقابة ولا يسيطرن على مشاعرهن إلا عقب وقوع "الكارثة".
"اللي اتجوزت عشان الحمل":
شخصية "هالة" التي لعبت دورها الفنانة رحمة حسن، الفتاة التي كررت الابتعاد عن جنس الرجال بسبب ما تعرضت له مع والدها، إلا إن رغبة الأمومة كانت أقوى منها، لتقرر فيما بعد عرض الزواج على أحد زملائها مقابل الخضوع لعمليات تجميد البويضات من أجل الحمل فقط، وهو الذي اعتبره البعض الدعوة لزواج مشروطًا، الذي يتنافى مع القيم الدينية والمجتمعية.
وعلى الجانب الأخر دافع البعض عن "هالة" مؤيدين قرارها، ومبررين إنها لم تتجه لزيجة غير مشروعة، ولكنها حاولت أن تتفادى التنشئة الخاطئة كالتي نشأت فيها.
"الناس هيجيلها خلل نفسي من اللي بتشوفه"
هكذا علق الدكتور محمد هاني، استشاري الصحه النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية وتعديل سلوك الأطفال، مؤكدًا إن الدراما لها تأثير كبير على المجتمع بوجه عام، والأطفال بشكل خاص لسرعة تأثرهم.
وأضاف "هاني" خلال حديثه لـ "دوت مصر" قائلًا "البنات والشباب لما يشوفوا مشاهد ومشاكل مُباحة بالشكل ده هيحصلهم خلل نفسي، مش هيقدروا يميزوا بين الصح والغلط، وبين اللي اتربوا عليه واللي بيتعرض".
وبتنقل المشكلة بس لازم اقدم الحلول واعمل معالجة نفسي
وأشار استشاري الصحه النفسيه، في النهاية إلى ضرورة تقديم حلول للمشاكل المعروضة، وعدم الاعتماد على نقل الواقع فقط، مؤكدًا إن الدراما أصبحت هي من تؤثر فينا لأنها تدخل كل بيت، ولا نستطيع السيطرة عليها.
"لو عشنا ظروف البنات دي هنعمل أكتر من كدة"
علقت الدكتورة زينب مهدي "استشاري أسري وتربوي" على الأمر قائلة: "العمل رصد نماذج موجودة بالفعل ولكن كان لابد من إبرازها مع تقديم حلول لها، والتأكيد على إن العمل موجه للراشدين فقط، حتى لا يتأثر به الأطفال.
وأضافت "مهدي" خلال حديثها إن قبل الحكم على شخصيات العمل لابد من النظر إليهم من حيث الظروف النفسية التي دفعتهم لتلك الأفعال، قائلة: "لو عشنا ظروف البنات دي هنعمل أكتر من كدة"
وأشارت الاستشاري الأسري في النهاية، إن تسلط الأسر أو محاولات التشبه بالغرب، والهروب من قيود المجتمع قد يخلق العديد من تلك النماذج السيئة التي تتعرض للهجوم.
اقرأ أيضًا..
4 أنواع من الرجال في "سابع جار" تجنبي الارتباط بهم.. "البراشوت" أبرزهم
"نكدية وسيبك منها".. صفات تدل أن زوجتك مثل نهى في "سابع جار"