فيديو.. "الفرخة بـ15 جنيه".. كل واتسمم يا بيه
السبت، 03 فبراير 2018 04:08 م
أمام سلم محطة مترو العباسية، افترش شخصان الطريق لينادي الأول ويرد عليه صديقه، بهدف جذب انتباه المارة، فقال الأول: (قرب .. قرب .. قرب.. الأربعة بـ50 جنيه واللي يصلي على النبي يكسب) ليرد صديقه عليه النداء: (ببلاش بٍعنا.. طازة يا طازة... واللي ياكل الطازة عمره ما يتأذى" هكذا روج الصديقان لبيع شحنة دواجن مجمدة غير معلومة المصدر في ميدان العباسية.
لم يقتصر النداء على بقعة النداء، إذ انتشر الخبر وذاع صيت السلعة في أغلب أنحاء مصر، بعد أن قام أحد المارة بتصوير مقطع فيديو، ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، موجهًا سؤال للجهات الرقابية: كيلو الفراخ عند "الفلارجي" بـ25 والمجمدة بـ17 جنيه، وفي العباسية الفرخة كاملة بـ15 جنيه.. قوليلنا يا حكومة المصدر؟
وبدوره، كشف رئيس الشعبة العامة للثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية، الدكتور عبدالعزيز السيد، مصدر انتشار الدواجن على الأرصفة بهذه الأسعار الخيالية وانخفاض ثمنها عن التسعيرة الحقيقية بنسبة 60%.
وأضاف "السيد"، أن الفراخ المنتشرة بأسعار أقل ممن الثمن الحقيقي، برازيلية المصدر، وستنتهي صلاحيتها خلال شهر مارس ومايو المقبل، وبذلك تكون غير صالة للاستخدام الآدمي.
وطالب رئيس شعبة الثروة الداجنة، المواطنين بتوخي الحذر والدقة عند شراء المنتجات المجمدة، وضرورة متابعة المصدر الحقيقي للسلعة والاطلاع على مدة الصلاحية، بالإضافة إلى الابتعاد عن شراء منتجات الأغذية من أماكن مجهولة الهوية كـ الأرصفة والمحلات غير المعلومة.
اقرأ أيضا| "فيها سم قاتل".. شعبة الدواجن تحذر من الفراخ البرازيلي
من جانبه، أكد الدكتور نبيل درويش، رئيس الاتحاد العام لمنتجي الثروة الداجنة، أن الدولة لديها اكتفاء ذاتي من الدواجن بنسة تصل لـ90%، لافتًا إلى أن العجز تصل نسبته لـ10% وهي نسبة ضئيلة، والتي لا تتطلب لجوء الدولة والمستوردين لجلب كميات كبيرة يصعب التصرف فيها قبل انتهاء فترة صلاحيتها.
وناشد رئيس الاتحاد العام لمنتجي الثروة الداجنة، وزارة التموين والرقابة الغذائية، بضرورة وضع إعداد ضوابط محكمة على استيراد السلع الغذائية، متسائلًا: "هو أي حد عايز يستورد حاجة يروح يستورد وخلاص؟.
وتابع، أن عملية استيراد الأغذية لابد أن تحظى بموافقة من قبل وزارة التموين والزراع وشعبة المنتجين الخاصة بالسلعة المراد استيرادها، مؤكدّا أن عدم مراقبة السلع المستوردة تؤدي إلى تراجع في الاقتصاد الداخلي وإصابة ركة البيع بركود خاصة المنتجات المحلية.
اقرأ أيضًا
