التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 05:46 م , بتوقيت القاهرة

بعد إدراج هنية على لائحة الإرهاب.. هل تحاصر أمريكا حماس داخليا؟

بعد جهود مصرية لإتمام المصالحة الفلسطينية، تعود من جديد أمريكا للعب على وتر محاصرة حركة "حماس" داخليًا، بعد إدراج إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" على قوائم الإرهاب، إلى جانب "منظمة الصابرين" في غزة والمرتبطة بإيران.


فتح وحماس توقعان اتفاق المصالحة بالقاهرة ( أرشيفية )


لم يعد "هنية" آخر المدرجين على قوائم الإرهاب، ولكن سبقه في سنوات ماضية عددًا من قيادات حماس، التي قامت أمريكا بإدراجهم على قوائم الإرهاب شملت 6 قيادات بينهم محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلّح لحركة حماس، زياد النخالة، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، ويحيى السنوار، مؤسس الجهاز الأمني لحركة حماس، فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ونائب في المجلس التشريعي الفلسطيني.


محاصرة "حماس"


القراءة الأولية بعد كل قرار تقوم به أمريكا لإدراج قيادات من "حماس" تبدو مثيرة للدهشة في ظل غياب آليات تفعيل تلك القرارات، كما تتناقض مع صورة "هنية" الذي يمثل جناحًا معتدلاً داخل "حماس" مقارنة بالصقور، ولكن الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فسر الغرض من هذا القرار بالتأكيد أنه لا يبحث عن مردود عملي، بقدر ما يحمل دلالة ورسالة رمزية تريدها أمريكا بغرض محاصرة حليفتها داخل غزة داخليا.


أكد فهمي، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، أن القرار يهدف كذلك إلى تحجيم أي تحركات من حركة حماس، بعد استئناف العلاقات بينها وبين حزب الله، وهو ما يهدف إلى إستكمال الخط العدائي، الذي قادته الإدارة الأمريكية من قبل.


طارق فهمى


منزوعة الهدف خارجيا


وحول تأثير توقيت القرارالأمريكي في هذا التوقيت، أكد "فهمي" أن الأسباب المباشرة لا تبدو لها فعالية لأنها تفتقد إلى تأثير التطبيق، خاصة وأن "هنية" لم يتورط فى جمع أموال مشبوهة، ولم يخرج من الأردن وقطر ومصر، التى شهدت تحركاته، وان إدراج حركة الصابرون ضمن قوائم الإرهاب، تبدو منزوعة الهدف خارجيًا، لأن الحركة ليس لها أموال خارج غزة، وهو ما يؤكد أن جميعها دلالات رمزية


وأضاف أن القرار ليس مفاجئًا ولا يدعو إلى الدهشة، لأنه استمرار لنهج أمريكا اتجاه "حماس" التي تنظر لها الأولى على أنها حركة إرهابية منذ عام 1997، ولم يتغير المنظور الأمريكى لها منذ تلك الفترة.


وأضاف أن هذا القرار يصب فى إطار تحركات "حماس" التى تسعى إلى ممارسة سلوك غير أخلاقى اتجاه "حماس" لتقييدها، منذ قرارها بتخفيف منابع التمويل لوكالة "غوث" لللاجئين الفلسطينين والضغط عليها وإحراجها أمام الشعب الفلسطيني ومحاولة إظهارها على أنها عاجزة.


اقرأ أيضا


حماس تنفي مقتل محمد حمدان في تفجير صيدا