"احذر المصعد يهبط إلى الموت".. "أسانسيرات" المستشفيات الحكومية آخر محطة
إهمال تكشفه الحوادث التي تقع بشكل شبه يومي داخل المستشفيات الحكومية، التي تعاني على مدار سنوات من انتشار الفساد في أروقتها، حتى أصبحت مع مرور الوقت بمثابة المحطة الأخيرة لكل من حاول دخولها، ومع تكرار الوقائع يظهر عجز المسئولين في التعامل معها.
ويرصد دوت مصر خلال هذا التقرير أزمة "أسنسيرات الموت" في المستشفيات الحكومية.
كلاكيت تاني مرة
وفاة 6 أشخاص، وإصابة 3 آخرين بإصابات خطيرة، كانت حصيلة سقوط أسانسير مستشفى بنها الجامعي، صباح الإثنين الماضي، ما دفع الدكتور محمود عبد الصبور، عميد كلية الطب بجامعة بنها، للخروج سريعًا موكدًا أنه تم غلق استقبال المستشفى مؤقتًا لمباشرة معاينة جهات التحقيق.
وأوضح "عبد الصبور" أنه تم وقف أسانسيرات قسم الجراحة، مع عدم وجود مصاعد للحالات المرضية التي تجري بعض العمليات الجراحية، لافتًا النظر إلى أنه تم التنسيق مع مديرية الصحة بالقليوبية لاستقبال وعلاج الحالات.
سقوط "الأسانسير" للمرة الأولى
الواقعة السابقة لم تكن الأولى من نوعها داخل مسشتفى بنها، ففي 8 أبريل 2010، تكرر السيناريو السابق بالتفصيل، إلا أن القدر منع وقوع وفيات، واكتفى بإصابة 13 شخصًا بينهم طبيبة وموظفة وعامل، عقب سقوط الأسانسير من الدور الثاني إلى بئر المصعد..
المثير أن التحريات آنذاك أوضحت أن عامل المصعد تفاجأ أثناء وجوده بالدخل، بانفصال أسلاك السير الخاصة به حتى سقط إلى أسفل المبنى.
الواقعة جعلت الدكتور صفوت زهران، رئيس جامعة بنها وقتها، يأمر بتشكيل لجنة من كلية الهندسة لمراجعة وفحص أعمال الصيانة بالمصعد، وبيان ملابسات الواقعة ومسبباتها وإحالة المتسببين فيها للتحقيق، مع إيقاف جميع مصاعد المستشفى البالغ عددها 12 مصعدًا، وعدم تشغيلها إلا بعد قيام شركة الصيانة بإعداد تقرير فني عن كفاءة جميع المصاعد بالمستشفى.
مستشفى الباجور العام
وفي 18 أكتوبر الماضي، كانت زائري مستشفى الباجور العام، على موعد مع السيناريو نفسه، إذ سقط مصعد مخصص للزائرين من الدور الرابع، وسط حالة من الرعب والفزع، إلا أن القدر شاء لركاب "الأسانسير" النجاة دون وقوع أي وفيات، أما عن مسئول المستشفى اكتفى الرجل بالتعليق على الواقعة بعطل فني.
اقرأ أيضًا
"مستشفى بنها عاوزه اللي يعالجها".. "أسانسير بيقع" وأغذية فاسدة
صور.. سرقة القبور.. "حرامية" المنوفية يعتدون على حرمة الموتى