"ماتاهاري" الجاسوسة الأشهر تتحول لضحية في قصة كوميكس
عادت قصة الجاسوسة الأشهر ماتاهاري للأعمال الفنية من جديد، ولكن هذه المرة في قصص الكومكيس الخاصة بالمراهقين.
وبحسب موقع "كوميك بوك ريفيو" فإن القصة المصورة الجديدة لن تحاول تقديم الشكل التقليدي للجاسوسة الفاتنة التي تستخدم الإغراء للحصول على المعلومات، بل ستسعى القصة لتقديمها في صورة الضحية التي ظلمتها الظروف السياسية والاجتماعية وقت الحرب العالمية الأولى.
والقصة الجديدة ستكون من أعمال شركة Dark Horse للقصص المصورة، وسوف تأتي بشكل مظلم يتوقع أن يكون فيه الكثير من المشاهد المصنفة للبالغين فقط.، حتى أن الكاتبة إيما بيبي تقول إن معالجتها للقصة مبنية بالفعل على آراء مؤرخين في العصر الحديث بعيدا عن الصورة النمطية التي تغلغلت في الخيال الشعبي والتي تصور ماتاهاري باعتبارها النسخة النسائية من جيمس بوند.
ولكن في قصة إيما بيبي فإن الأمر أكثر من مجرد رؤية جديدة للجاسوسة التي تم إعدامها في فرنسا عام 1917، حيث سيتم تصويرها كامرأة تعرضت للاستغلال الجنسي في سرد متأثر بحملة "أنا أيضا" أو #Metoo الذي انطلق أواخر العام الماضي وكان بالتزامن مع مرور الذكرى المائة لمقتل الجاسوسة الهولندية الأشهر.
ولا تنكر الكاتبة إيما بيبي هذا حيث تقول إن القصة مهمة للغاية في هذا التوقيت لتصحيح الصورة عن الجاسوسة التي عملت لحساب الألمان في الحرب العالمية الأولى، وقالت: "أحاول توصيل أفضل وأسوأ ما في شخصيتها الحقيقية، لا أريد إخفاء الجوانب السيئة أيضا هذا ليس تحيزا لها فهي من أخفت جوانبها السيئة في حياتها ولكن يجب أن نلقي الضوء على الأمور الجيدة أيضا".
كيف سقطت الجاسوسة كضحية وسط الحرب العالمية الأولى.. من الصعب تصويرها كبطلة فالأمر كان معقدا في ذلك الوقت، على حد قول الكاتبة التي قالت إنها كانت بدأت الكتابة قبل مرور الذكرى المئوية لإعدام الجاسوسة، ولكن السبب في كونها ضحية هو الطريقة التي سقطت بها، فالسلطات الفرنسية كان لديها شكوك حولها ولكن الألمان الذين كانت تعمل هي لحسابهم أرسلوا لها تليغراف بشفرات كانوا يعلمون إنها مكشوفة فتخلوا عن عميلتهم وتركوها تموت، وحتى بالنظر للمحاكمة التي تمت فيمكن اكتشاف كيف كان هناك تحيز ضدها لأنها امرأة ولأنها كانت راقصة لدرجة أن الإدعاء في المحكمة كان يسميها بالعاهرة التي طلقت من زوجها وسعت للعمل كراقصة عارية.
والدليل الآخر على أن ماتاهاري شخصية تعرضت للظلم الاجتماعي بحسب الكاتبة كان خطاب ماتاهاري لطليقها والذي تروي فيه كيف إنها لا تجد أي قيمة لنفسها سوى جمالها وجسدها وأن الناس هم من يستغلون هذا.
ومن المنتظر صدور العدد الأول من القصة في فبراير المقبل.
اقرأ أيضا
مايكل كين يقدم النسخة الساخرة من فيدل كاسترو في Dear Dictator
الحرب العالمية الثالثة .. هكذا يشتعل الفتيل