مع صباح السابع والعشرين من يناير كل عام، تحل الذكرى السنوية لـ "الهولوكوست"، والتى تعرف أيضًا باسم "شواهو" وتعني الكارثة، وحيث لحقت بمجموعات من اليهود إبادة جماعية قٌتل فيها ما يقرب من 6 ملايين يهودي على يد النظام النازي لأدولف هتلر والمتعاونين معه.

يستخدم بعض المؤرخين تعريف "الهولوكوست"، الذي يضم الخمس ملايين الإضافيين من غير اليهود في ضحايا القتل الجماعي النازي، ليجعل المجموع إلى ما يقرب الأحد عشر مليون، وجرت عمليات القتل في جميع أنحاء ألمانيا النازية والمناطق المحتلة من قبل ألمانيا في أوروبا، ويعرف "الهولوكوست" بأنه الإبادة الأكبر في التاريخ، والتى تمت من عام 1941 حتى 1945.

معلومات مفصلة

يعتقد البعض أن "الهولوكوست" أكثر عمليات الإبادة الجماعية تنظيمًا وتطورًا، حيث كانت لدى السلطات النازية معلومات مفصلة عن الأسماء التي تم استهدافها لغرض التصفية، والأرقام الدقيقة التي تم الاحتفاظ بها عن المجاميع التي تم تصفيتها، منها على سبيل المثال البرقية المشهورة التي بعث بها هيرمان هوفل إلى هتلر، وكان هيرمان الرجل الثاني في عملية رينهارد التي كانت عبارة عن تصفية اليهود في بولندا، واشتهرت هذه الوثيقة باسم تلغراف هوفل، وفيها يذكر "هوفل" أنه خلال ديسمبر 1942 لقي 24733 يهوديًا حتفهم في معتقل ماجدانيك، و434508 في معتقل سوبيبور و101370 في معتقل تريبلنكا، وجميع هذه المعتقلات كانت في بولندا، ويتم الإشراف عليها من قبل هينريك هيملر، وبالقيادة الميدانية للضابط أوديلو كلوبوسنك.

أساليب التخلص من اليهود

المثير في الأمر، أن النازيين لم يكتفوا فقط بحرق اليهود، بعد أن كشف المؤرخ البريطاني المعاصر ريتشارد أوفري، في كتابه "حرب روسيا"، أن النازيين استعملوا اليهود كحيوانات اختبار لتطوير الفعاليات والقدرات التي يمكن بواسطتها قتل أكبر عدد، فيورد على سبيل المثال حادثة صف المعتقلين وراء بعضهم البعض وإطلاق طلقة واحدة لقتل أكثر من شخص، ولكن هذه التجربة لم تنجح، ويورد أيضًا تجربة إلقاء قنبلة على حشد من المعتقلين التي لم تكن ناجحة أيضًا لأن أعداد الجرحى كان أكبر من القتلى، ويورد أيضًا تجربة استعمال دخان السيارات في غرف مغلقة.

إجراء التجارب العلمية

ويرى آخرون أن "الهولوكوست"، كانت حملة منظمة على نطاق واسع، استهدفت من تم اعتبارهم دون البشر في عموم أوروبا التي كانت تحت الهيمنة النازية، عن طريق إرسالهم إما إلى معسكرات العمل أو معسكرات الإبادة، وهناك أجريت عليهم اختبارات علمية، خاصة في معسكر أوشفيتز بيركينو في بولندا، وقام الدكتور النازي جوزف منجيل، بإجراء تجارب مختلفة على المعتقلين منها وضعهم في حاويات مغلقة ذات ضغط عال، وتجارب التجميد حتى الموت، وكان اهتمام جوزيف منصبًا على التوائم.

ومن التجارب الأخرى التي قام بها جوزيف، محاولة تغيير لون العين في الأطفال بحقن مواد في قزحية العين، ومحاولة إيجاد لقاح لمرض البرداء بعد حقن الشخص السليم بجرعة من لعاب الذبابة الناقلة للمرض، وعمليات لنقل أو زرع الأعضاء في الجسم، وتجارب لمنع الحمل والأنجاب.

اقرأ أيضًا..

في ذكرى حريق القاهرة.. لماذا اختار الجناة الساعة الواحدة ظهرًا؟

"غرقنا في شبر مية".. الأمطار تضع 3 جهات حكومية في حرج