"2018 عام ذوي الاحتياجات الخاصة" شعار العام الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في المؤتمر الثالث للشباب، لتنطلق من خلاله مبادرات من كل مؤسسات الدولة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة بفعاليات فنية وثقافية ورياضية، كما دعم العديد من النجوم والمطربين ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تقديم أعمال فنية أو المشاركة في فعاليات المبادرات.

"أجمل ميدلي تحفيزي في 2018 بلغة الإشارة" عنوان أغنية محمد طارق وسارة الجوهري، حيث أطلقت صفحة "اسمعنا" على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" فيديو لأغنية تجمع بين المغني محمد طارق والمؤدية سارة الجوهرية، ليغني طارق بالكليب تجميعه لأغاني مبهجة وتقوم سارة بتأدية الأغنية بلغة الإشارة، فتناول الكليب الغناء بطريقة مبهجة وبشوشة تؤكد جمال لغة الإشارة، كما توالت التعليقات المشجعة على الكليب.

لم يكن ذلك الكليب هو المشاركة الوحيدة لـ"سارة الجوهري" التي عاشت في بيت لا يتكلم سكانه إلا بلغة الإشارة، بحكم أن والدها ووالدتها من ذوى الاحتياجات الخاصة، بل شاركت بالتمثيل في أول مسرحية للصم، وهى (مسرحية العطر)، والتي عرض بها أغنية "تحيا مصر" للفنان أحمد جمال، بلغة الإشارة مما أثار إعجاب الجميع، وترجمت أيضًا العديد من الأغاني من ضمنها أغنية (صلى على النبي وتبسم)، حيث كرست سارة حياتها للصم وضعاف السمع، وتعليمهم لغة الإشارة، إيمانا منها بقيمة عملها في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وحققت سارة حلمها في إنشاء أول قناة تلفزيونية خاصة للصم، ووجود مترجمين للغة الإشارة في معظم البرامج والمسلسلات.

"شموس لا تغيب.. بسمة أمل لذوى الإعاقة" مبادرة أطلقتها النقابة العامة للمهندسين بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وبمشاركة جمعية خريجي هندسة عين شمس، بالتزامن مع إعلان "2018 عاما لذوي الإعاقة"، وانطلقت المبادرة في عدد من المحافظات، برعاية رئيس مجلس الوزراء، ومشاركة 11 وزارة، لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.

ويشارك المطرب مدحت صالح، بإحياء حفل خيري فى إطار مبادرة "شموس لا تغيب ..بسمة أمل لذوى الاحتياجات الخاصة"، حيث تعد الحفلة أولى حفلاته الغنائية في العام الجديد 2018، وتقام يوم الجمعة المقبل الموافق 26 يناير، على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بقيادة المايسترو صلاح غباشي.

وفي إطار آخر، قامت مؤسسة "مصر الخير" بالتعاون مع الكنيسة الأسقفية بمصر، بفاعلية لتطوير جزء من شارع عمرو بن العاص الأثري بحي مصر القديمة، والذي يضم العديد من أيقونات الديانات السماوية التي احتضنتها مصر على مر العصور من أقدم جامع بمصر، وكنيسة أسقفية وأول مستشفى أسسته الإرساليات التي أتت إلى مصر بالقرن الـ19، وتم التطوير بأيادي الشباب "الصم" المسيحي والمسلم، حيث قاموا بأعمال الدهانات وتنظيف الشارع الأثري، رافعين شعار روح الوحدة الوطنية المصرية المتأصلة، وإضافة لمسات الجمال المجتمعي خاصة من شباب متحدي الإعاقة من الصم، لترسيخ قيم المحبة والأخوة بين شباب الوطن.

ونظمت الفاعلية مسيرة شارك فيها العديد من رموز المجتمع، منهم فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي مصر الأسبق، والمطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر، واللواء أحمد جمال الدين مستشار رئيس الجمهورية وغيرهم من الشخصيات العامة، كما نظمت ورش عمل لتعليم شباب الصم الرسم بالزيت والتعبير عن الأحاسيس بالرسم، تحت إشراف الفنان التشكيلي نبيل بخيت، فقام الشباب بإضافة العديد من اللمسات الجمالية عن طريق الرسم وأعمال النجارة بما يضفي لمحة حضارية على هذا الشارع الحيوي الذي يتمتع بأهمية أثرية وسياحية.

اقرأ أيضًا..

أسبوع "التراث الليبي" ضمن فعاليات الأقصر عاصمة للثقافة العربية