التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 03:45 م , بتوقيت القاهرة

مثّل وأخرج وتولى مناصب... المسرح المصري يودع "سيد خطاب"

ودع المسرح المصري صباح اليوم الثلاثاء، رجلًا من أهم أعلامه، الدكتور "سيد خطاب" المخرج والناقد والممثل، الذي كرث حياته من أجل المسرح والفن، فشغل الكثير من المناصب الثقافية، وأخرج العديد من المسرحيات وشارك في آخرين، كما أولى اهتمامًا خاصًا بقصور الثقافة المصرية، بالإضافة إلى تقديمه العديد من الدراسات النقدية في النقد التطبيقي والمسرح الرقمي.


دكتور سيد خطاب


ولد سيد علي محمد خطاب في 15 مارس عام 1966، بمحافظة الفيوم، وفي عام 1994 حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية في قسم الدراما والنقد المسرحي بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وبعد عامين من تخرجه حصل على دبلوم الدراسات العليا بمعهد الفنون المسرحية بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وفي عام 2007  حصل على دكتوراه في فلسفة الفنون تحت عنوان "أثر التقنية الرقمية على فن الكتابة للمسرح" من جامعة روما "لاسابينثا" بإيطاليا، وهو تخصص نادر في أحد أقسام كلية العلوم الإنسانية بجامعة روما، لأنه يدعم دخول المسرح إلى عالم التقنيات الرقمية والاستفادة من ثورة الاتصالات والمعلومات.


تولي سيد خطاب في عام 1985 منصب إخصائي مسرح بوزارة التربية والتعليم، وظل به حتى عام 1995، وأثناء ذلك أخرج العديد من مسرحيات الأطفال بالمسرح المدرسي، وفي 2007 تولى منصب عضو لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة حتى عام 2009 وتركها ثم عاد ليتولاه مرة أخرى في 2013، كما شغل عدة مناصب أخرى منها منصب مدير عام إدارة البحوث الثقافية بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية منذ 2008 إلى 2009، ومنصب وكيل وزارة الثقافة رئيسًا للإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية منذ عام 2009 إلى 2012، وفي عام 2014 تولى منصب رئيس للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، وعضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية المُنتخب باسم النقابة من عام 2011.


وتولى خطاب الرقابة على المصنفات الفنية قبل ثورة 25 يناير، ليتركها بعد الثورة بسبب موقفه من مسلسل تقدم به أحد الكتاب، أهان خلاله عددًا من رجال نظام مبارك بالاسم، فاعترض خطاب على ذلك مؤكدًا أن رغم المآخذ السياسية عليهم إلا أنهم في نظر القانون ما زالوا متهمين تمت تبرئة أغلبهم ولا يجوز وصفهم بأمور يعاقب عليها القانون إلا بعد حكم قضائي، ورفض الكاتب فكرة تغيير أسماء المتهمين، فأقال وزير الثقافة د.خطاب نتيجة لموقفه.


د. سيد خطاب


وفي عام 2016 تولى خطاب منصب رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، وشهدت مصر عدة فعاليات متنوعة خاصة بالشأن الفني على المستوى المحلي والدولي، حيث ترك بصمات واضحة نحو الشأن الثقافي والفني في مصر، ومن أهمها استقبال زيارة الوفد المرافق لملك السعودية، سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة، محاولاً تعزيز أهمية التعاون المصري السعودي في المجال الثقافي والأدبي، وذلك أيماناً منه بدور الثقافة الكبير نحو تأكيد مفهوم الوطنية لدى الشعوب، وبقوة دور الثقافة نحو الحفاظ على قوة البلاد وشعبها؛ فقال في أحد لقاءاته "الثقافة تصنعها الشعوب، ولا تصنعها الأنظمة".


وفي المجال الأكاديمي ترك خطاب بصمات واضحة أيضًا، حيث كان يعمل كأستاذ مساعد بقسم الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية – أكاديمية الفنون، وكتب عددًا من الدراسات النقدية في النقد التطبيقي والمسرح الرقمي في العديد من الدوريات المتخصصة منها الرقابة في عصر العولمة في المؤتمر الدولي للمسرح عام2009، ودراسة عن أشكال الفرجة الشعبية في العصر الرقمي في مقدمة لمسرحية الزناتي تأليف محمد أمين عبد الصمد إصدار الهيئة العامة لقصور الثقافة في عام 2010، وفي مجلة الفن كتب صورة البطل في مسرح السبعينات عام 2011، و بنية التحولات في الدراما المصرية في السبعينيات عام 2012.


وشارك خطاب في العديد من المهرجانات الدولية ناقداً ومحكماً منها مهرجان الفوانيس المسرحية بالأردن، مهرجان الشارقة المسرحي، مهرجان بغداد المسرحي، مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، مهرجان القاهرة السينمائي الدولي و مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط.


كما أخرج أكثر من 8 مسرحيات وساعد في إخراج 4 آخرين، وشارك بالتمثيل في أكثر من 7 مسرحيات، ومن ناحية أخري كان لخطاب أكثر من تجربة سينمائية حيث شارك في فيلمي "الرغبة" و"ضربة شمس" عام 1980، وفيلم "طائر علي الطريق"  عام 1981، وفيلم الحريف عام 1984 ، وفيلم "بنت من دار السلام" عام 2014.


اقرأ أيضًا..


السينما تودع قاهر الظلام والبوسطجي.. وداعا "صبري موسى"


أبرزهن فاتن حمامة وفيروز وماري منيب.. فنانات رحلن في يناير