التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 02:34 م , بتوقيت القاهرة

"الرشوة" ليست التهمة الوحيدة.. شبح "سبوبة" الإعلانات يطار محافظ المنوفية

"زبيبة صلاة" تغطي وجهه، ومصحف يزين واجهة مكتبه، أما عن خلفية المقعد فلابد من وجود آية قرأنية "لزوم الشغل"، وصف تفصلي ليس لغرفة دجال محترف، لكنه واقع تلاحظه عيناك عند دخولك لأول مرة  إلى مكتب محافظ المنوفية، هشام عبد الباسط، بديوان عام المحافظة، والذي القى القبض عليه متلبسًا برشوة مالية هو واثنين من رجال الأعمال الأسبوع الماضي.


سقوط "عبد الباسط" متلبسًا بالرشوة، لم يكن نهاية المطاف، فربما تكون هذه الخطوة هي البداية،  لمسلسل فساد كبير قاده الرجل الأول في المحافظة حيث كشف مصدر خاص، بمحافظة المنوفية فضل عدم ذكر أسمه، أن المحافظ على موعد مع فتح ملف فساد إعلانات المحافظة، بعد أن أسند الأخير مناقصات وهمية لإعلانات تقدر بـ 2 مليون جنيه لعدد من الشخصيات على بينهم شقيق مستشار وزير سابق، مقابل 3000 جنيه، فيما يقوم الطرف الأخير بأمرين إما إعطاء هذه المناقصات لشركات آخرى في الباطن، والحصول على عمولة تصل إلى 500 ألف جنيه، أو استغلالها بشكل آخر يعود بربح أكبر عليهم، ما يهدر المال العام.


محافظ المنوفية هشام عبد الباسط


كما تورط "عبد الباسط" في إسناد إعلانات "فيروس سي" المجانية لإحدى الشركات الخاصة، وبعد 3 أيام من توقيع العقود الذي ينص على إنتفاع الطرف الأخير بأحقية الإعلانات لمدة عام، قامت الشركة الحاصلة على حق الإعلانات بعمل إعلانات لشركات خاصة مقابل مبالغ مالية، ليُكشف المستور على الملأ، وبعد إسدال الستار عن "السبوبة" لم يجد المحافظ حلًا أمامه سوى إيقافها.


الكارثة الكبري، أن "عبد الباسط" عمل على تقربة الجهات الإعلامية المحيطة به وكسب ولاءهم بكافة الطرق، فقام بزيادة ميزانية جريدة المحافظة إلى أكثر من 50 ألف جنيه، وهو ما يزيد عن تفقاتها الطبيعة 5 أضعاف، واستغلها في تقربة المعارضين، وتشغليهم بمبقابل مادي يتراوح ما بين 2000 إلى 3000 جنيه وأكثر، وبالتالي يضمن المحافظ ولاءهم، ويعمل في صمت.


medium_2018-01-17-9e048c7e5e


وكان "دوت مصر" قد نشر خلال تحقيق سابق مخالفة محافظ المنوفية للوائح والقوانين، فبعد انتهاء العقد المبرم بين الوحدة المحلية لمركز ومدينة أشمون والمستأجر في أبريل من العام الماضي، تم التجديد في سرية تامة لصالح زوجة أحد المستثمرين، دون إجراء مزاد علني على تلك المحلات المفترض خوضها لجهاز مدينة أشمون، وبعد ظهور الصفقة للعلن لم يكن أمام المحافظ حلًا سوى رفع سعر المتر في المحلات من 12 جنيهًا إلى 16، لكن قراره لم يكن صائبًا، فسعر المتر هناك يتعدى ذلك بألاف الجنيهات.


بالأدلة.. فساد محافظ المنوفية بدأ على "فيسبوك" وبلاغ الزوجة الثانية "فنكوش"


 


اقرأ أيضًا..


صور.. "شعب ابن نكتة".. "التاتش المصري" في تسويق المنتجات


فيديوجراف.. تعرف على التسلسل الزمني لإجراء الانتخابات الرئاسية