دخلت الحكومة الأمريكية في حالة شلل تسببت في إغلاق المؤسسات الفيدرالية ودخول الآلاف من الموظفين في إجازة مفتوحة من دون مرتب، بينما حذرت وسائل إعلام أمريكية من زيادة مفاجئة في أعداد المواليد مثلما حدث في أعقاب إغلاق المؤسسات الفيدرالية عام 2013.

زيادة المواليد

كانت البداية مع تقارير إحصائيات السكان في أمريكا عام 2014، التي ذكرت أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في نسبة المواليد في واشنطن والمدن الكبرى، التي يسكنها عدد كبير من موظفي الحكومة الأمريكية.

واتضح بحسب صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة ABC أن إغلاق مؤسسات الحكومة الفيدرالية جعل الموظفين يقضون وقتًا أطول مع زوجاتهم، إذ استمر الإغلاق في خريف 2013 لمدة أسبوعين، وكانت النتيجة أنه بحلول يوليو 2014 زادت نسبة المواليد في أمريكا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى الأطباء وهؤلاء الموظفين لاحظوا عند موعد الولادة أن المستشفيات كانت مزدحمة أكثر من المعتاد في واشنطن.

ففي مركز آن أرندال الطبي في أنابوليس، قالت الممرضات إن عدد المواليد زاد في المركز من 265 في 2013 إلى 385 في 2014.

وكانت هناك زيادة 99 طفلًا في مستشفى مركز فيرجينيا، إذ قال الموظف الحكومي كارل ووج "مازحًا"، إن ميلاد طفله جاء بقرار من الكونجرس الأمريكي.

ما هي تكلفة توقف الحكومة الأمريكية؟

في 2013 تسبب إغلاق المؤسسات الفيدرالية لمدة 16 يومًا في خسائر 24 مليار دولار بحسب مركز تحليلات ستاندارد أند بور، وهذا العام تشير التوقعات إلى خسارة 6 مليار في الأسبوع الواحد، وإذا استمر توقف الحكومة لمدة شهر فسوف يعود الاقتصاد الأمريكي لمرحلة "الكساد الكبير".

ويأتي ذلك بعدما فشل الكونجرس في الاتفاق على قانون ميزانية مؤقتة للحكومة الأمريكية حتى يوم 16 فبراير، الأمر الذي جاء بسبب خلافات بين الجمهوريين "حزب ترامب" والديموقراطيين المعارضين، وتسبب ذلك في تصريح الرئيس الأمريكي بأن "الديموقراطيين أخذوا الحكومة رهينة من أجل تحقيق مكاسب سياسية"، بينما يقول الديموقراطيون إن "الجمهوريين لديهم أغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب وهم من يتحملون المسؤولية".

اقرأ أيضًا

موظفو الحكومة الأمريكية في أجازة بدون مرتب

في ذكرى رئاسة "ترامب".. الحكومة الأمريكية "خارج الخدمة"