يصل اليوم مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي  لإسرائيل في المحطة الأخيرة لزيارته للشرق الأوسط بعد مصر والأردن، ولكن بحسب تقارير إعلامية فإنه من المستبعد أن تحقق الزيارة أي تقدم في عملية السلام بل ربما الطرف الوحيد المرحب الواثق من نتائج إيجابية هو إسرائيل.

نتنياهو يحضر لاستقبال الأبطال

كان هذا هو الوصف الذي استخدمته صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية التي قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أعرب من قبل عن "امتنانه العميق لترامب" يجهز الآن لاستقبال ليس وديا فحسب بل استقبال الأبطال من أجل نائب ترامب.

وذكرت الصحيفة أن الموقف الإسرائيلي ليس عرفانا بالجميل وحسب بل أيضا لإظهار مدى الود الذي سيلقاه بنس في مقابل رفض السلطة الفلسطينية لقائه أصلا.

خاصة وأن زيارة بنس هي رمز التحالف بين حكومتين قوميتين في أمريكا وإسرائيل حتى بأكثر من زيارة ترامب التي جاءت في مايو الماضي.

لا حلفاء أخرين

كانت صحيفة "واشنطن بوست" أيضا قالت إن زيارة بنس لمصر على الأقل بها تفاهمات في العلاقات الثنائية بين البلدين ونفس الشئ سيتم في الأردن.. ولكن لا يجب أن النظر لما هو أبعد من ذلك فعملية السلام تسيطر عليها الأجواء المتوترة بسبب قرار ترامب.

فكيف سيتم عقد محادثات سلام أصلا إذا كان الجانب الفلسطيني يرفض لقاء مايك بنس، ويرى أمريكا راع مفاوضات متحيز غير موثوق به.

بنس أهم لإسرائيل من ترامب

هناك سبب أخر تريد به الحكومة الإسرائيلية تقديم فروض الولاء والطاعة لمايك بنس أكثر من ترامب، حيث تقول صحيفة "هأرتس" إن ترامب المتقلب ليس سوى عضو مؤقت في طابور مؤيدي إسرائيل وإذا اختلفت معه الحكومة الإسرائيلية فليس من المستبعد أن تجد نفسها مضافة لقائمة "الدول القذرة" في تغريدة من تغريدات ترامب.

بينما مايك بنس هو الصديق الحقيقي لإسرائيل والذي لن يتخلى عنها، فهو مسيحي ينتمي لطائفة الأنجليكان المؤيدين لإسرائيل بشدة، وإذا تطلب الأمر سيعمل على دعم الحكومة الإسرائيلية في ضم كامل الأراضي الفلسطينية بأي شكل.

ولا عجب فمثل هأرتس، تصف "الإندبندنت" طائفة الأنجليكان بأنهم "سلاح إسرائيل المفضل" كلما أرادت التأثير على القرار في واشنطن حتى أكثر من اللوبي اليهودي والذي أصبح "مستأنس الجانب" في رأي اليمين المتطرف الإسرائيلي.

اقرأ أيضا..

صحف عالمية: "القدس" تسيطر على زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى مصر

واشنطن بوست: إسرائيل ستدفع ثمن صداقة ترامب