في اعتراف بتعرضهم لتاريخ دموي.. البابا فرانسيس يلتقي سكان الأمازون الأصليين
أجواء احتفالية تسود مدينة بويرتو مالدونادو بجنوب شرق البيرو، التي تدفق عليها آلاف السكان الأصليين في الأمازون قبل ساعات من وصول البابا فرانسيس أحد أشد المدافعين عن هذه المنطقة التي تشكل رئة العالم.
ورفعت لافتات ترحيبية كتب على واحدة منها "الأمازون تستقبل البابا فرانسيس" الذي سيلتقي 3500 من السكان الأصليين البيروفيين والبرازيليين والبوليفيين ويتناول الغداء مع عدد من ممثليهم.
وقال خوسيه ترينيداد، الذي جاء من ليما لحضور هذه المناسبة: " إنه حدث تاريخي، إنها المرة الأولى التى تجتمع فيها فى هذه المدينة كل مجموعات السكان الأصليين من كل أمريكا الجنوبية".
وسيقدم السكان الأصليون البيروفيون إلى البابا هدية رمزية تتمثل بقوس ونشاب ليدافع عنهم ويطالب بإعادة أراضي أجدادهم التي حرموا منها.
وكان آلاف من هؤلاء الذين وصلوا بحافلات أو طائرات أو سفن عبر الأدغال، شاركوا الخميس في لقاء بين كنائس الأمازون في جامعة المدينة للتحضير لزيارة البابا وكذلك للمجمع العالمي للأساقفة (سينودس) الذي دعا إليه البابا.
وسيخصص هذا السينودس الذي سيعقد فى أكتوبر 2019 لهذه المنطقة وخصوصا "لسكانها المنسيين والمحرومين من أفق مستقبل هادىء في أغلب الأحيان".
وكان البابا انتقد في واحدة من رسائله استغلال غابات الأمازون الذي تقوم به "مصالح اقتصادية دولية هائلة"، وأكد أن الأرض ليست مجرد سلعة اقتصادية لمجموعات السكان الأصليين "بل وأيضا مكان دفن فيه أجدادهم ويحتاجون إلى التفاعل معه لدعم هويتهم وقيمهم".
وتعي الكنيسة التاريخ الدموي لنشر المسيحية في أمريكا اللاتينية في القرن السادس عشر وتعترف بأنها لم تعامل شعوب الأمازون باحترام، لكنها تؤكد أنها تساهم اليوم في عدد من المشاريع لمساعدة شعوب الأمازون على استعادة هويتهم.