التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 01:57 ص , بتوقيت القاهرة

خطر "مصاصي الدماء" يجتاح مالاوي والعقوبة الموت

هجمات غامضة لا يعرف أحد تفسيرها، ولكن سكان القرى الصغيرة في مالاوي متأكدون أنها هجمات مصاصي الدماء.


وبحسب صحيفة "ديلي ميل" روى العديد من "الضحايا" كيف تعرضوا لهجمات "الفامبايرز" الذين امتصوا دمائهم في منتصف الليل، إذ قالت جاميا باوليني البالغة من العمر 40، إن من هاجمها دخل لمنزلها في منتصف الليل وامتص دمائها قائلة "هذا ليس تخريفا.. لقد كنت عاجزة عن الحركة عندما شعرت بشئ يهاجمني ويمتص الدماء من ذراعي الأيسر".


قصة باوليني ليست فريدة من نوعها إذ تتكرر الروايات المشابهة بشكل أشعل الغضب في العديد من القرى التي شكلت فرق لمطاردة مصاصي الدماء ومن يمارسون السحر الأسود.


مثل فلورانس كالونجا التي تقول إنها كانت نائمة بجوار زوجها عندما لمحت بطرف عينها ضوء شديد وكأنه نار ثم هاجمها شئ ما بسرعة وغرس شيئا كالإبرة في إصبعها ليمتص الدماء على حد قولها.


أزمة مصاصي الدماء في مالاوي


الأمم المتحدة في ورطة


الأمر ليس جديدا ففي أكتوبر الماضي نشرت صحيفة "الميرور" البريطانية كيف أن طاقم الأمم المتحدة اضطر للهرب من بلدة جنوب مالاوي، خوفا من مجوعة من السكان المحليين أعدمت 6 أشخاص، بعدما قالت إنهم من مصاصي الدماء.


وأرسلت الشرطة 100 من قوات مكافحة الشغب لإيقاف العصابة قاتلة مصاصي الدماء بعدما قتلت 6 أشخاص ووضعت حواجز على الطرق.


إن الضحايا تم قتلهم بعد اتهامهم بأنهم يمتصون دماء الناس في طقوس سحرية وهو الاتهام الذي يصدقه العديد من السكان المحليين الذين يؤمنون بالخرافات في منطقة جبل مولانجي.


وأضافت الشرطة أن العصابة ضربت شخصين حتى الموت في يوم واحد في الشارع وعلنا.


وكانت الهجمات وأعمال القتل بالغة الشدة والخطورة لدرجة أن الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام سحبت طواقمها من المنطقة.


ولكن حتى بعد عودة طاقم الأمم المتحدة فإن الهجمات مستمرة.


المعاناة للمرضى


وسط جو الخرافات هذا تأثرت هيئة التبرع بالدم من هذه الخرافات بشدة، حيث إنها المؤسسة الوحيدة في البلاد التي يحق لها قانونا جمع تبرعات الدم من المواطنين للمستشفيات والمرضى ومع ذلك أصبح لها سمعة سيئة ويتعرض موظفوها للاتهامات وأحيانا الهجمات باعتبارهم مصاصي دماء.. وتسبب هذا في معاناة للمرضى الذين ينتظرون عينات الدم التي يمكن أن تنقذ حياتهم.


أورلاندو شابوندا


بينما يقول المقاول أورلاندو شابوندا إنه تجنب هجوم 2000 من القرويين المسلحين على منزله حيث أرادوا قتله بتهمة أنه مصاص دماء.


وأضاف إنه لا يعترف بوجود حوادث سحرية أو خارقة للطبيعة بل يرى الأمر حجة من المجرمين وقطاع الطرق للهجوم على الأثرياء ونهب بيوتهم.



اقرأ أيضا


هروب طاقم الأمم المتحدة في مالاوي من عصابة قتلة مصاصي الدماء


بريطانيا لا تملك خطة لمواجهة الزومبي