التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 06:44 م , بتوقيت القاهرة

‎تنبؤات بثورة صناعية في مصر بسمينار "آفاق العلاقات المصرية الصينية"

بدأت اليوم فعاليات سمينار حول "آفاق ‏العلاقات المصرية- الصينية: ‏بين الحاضر والمستقبل" بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، والذي نظمه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء برئاسة المهندس حسام الجمل، ‏بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة.


أبرز الحضور


حضر السيمنار كل من نيرفانا فراج مدير الادارة العامة للتعاون الدولى بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ولى دونج مستشار سفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، والسفير سونج آيقوة سفير الصين بالقاهرة، ومنى أحمد رئيس القطاع الآسيوي بوزارة الاستثمار والتعاون الدولى، ونهى الجبالى رئيس قطاع شرق آسيا بوزارة الخارجية المصرية، والمهندس حسام الجمل رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وبمشاركة عدد كبير من الباحثين والمتخصصين الصينين والمصريين .


أهداف السيمنار


1- مناقشة سبل تعزيز العلاقات المصرية- الصينية والتي قد شهدت تطورًا ‏ملحوظًا خلال العامين الماضيين في العديد من المجالات كالتجارة والاقتصاد والسياسية.


2- التعرف على مبادرة ‏‏"الحزام والطريق" التي أعلنتها حكومة الصين لإحياء وتطوير طرِيق الحرير التّاريخيّ.


3- التطرق ‏إلى تجربة الصين الرائدة في التنمية الاقتصادية.


العلاقات المصرية الصينية


وقال سونج آيقوه، سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، إن العلاقات بين مصر والصين شهدت تطورا غير مسبوقا خلال السنوات القليلة الماضية، موضحا أن الاجتماع التاسع عشر للحزب الشيوعى بالصين كان يتحدث عن مختلف التعاون بين الصين الشعبية وغيرها من الدول، وأن هناك الكثير من الفرص المتاحة فى ظل العولمة التى تجرى الآن، ما يجعل فرص الصين تتعاظم وتشمل التعاون مع غيرها من الدول، وفى مقدمتها مصر.


وأشار آيقوه خلال كلمته، إلى أن الاجتماع التاسع عشر للحزب الشيوعى شدد على  العلاقة بين مصر والصين المبنية على التفاهم والسلام، والتى تهدف إلى بناء مجتمع شامل يتسم بالجمال والسلام، مشيراً إلى ان  هذا الهدف ليس الأسمى الذى تسعى إليه الصين، ولكنه الاتجاه العام الذى تلزم الصين به نفسها.


كما أكد المهندس حسام الجمل رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين شهدت تطورا منذ 1956، مؤكدًا على أن مصر كانت أول دولة عربية تنشئ علاقات مع الصين وتحت قيادة السيسى تعظمت الشراكة وعلى مدار السنوات الماضية أحد اهم الحلفاء الاستراتيجين فى المجال الصناعى وهذا ما يمثل مصلحة كبيرة للجانبين.


وقالت نهى الجبالي، رئيس قطاع شرق آسيا بوزارة الخارحية المصرية، إن العلاقات المصرية الصينية تعود لآلاف السنين، وفي آخر 4 سنوات كان التعاون ملحوظًا، وحدثت دفعة كبيرة للعلاقات الثنائية.


وأضافت الجبالي: "الرئيس عبدالفتاح السيسى زار الصين 3 مرات في مناسبات مختلفة خلال 2015، احتفالا بذكرى انتهاء الحرب العالمية، وللمشاركة في قمة دول البريكس، كما رحبنا بالرئيس الصيني شي جين بينج في مصر، وتبادلنا الزيارات مع المسؤولين، وخلالها وقع البلدان عشرات الاتفاقات ومذكرات التفاهم والتعاون".


وأوضحت منى أحمد، السكرتير الأول لوزارة الاستثمار كلمتها، قائلة: "صناع القرار في مصر، ووزراء الحكومة المصرية، يتعاملون مع الصين باعتبارها أحد أهم الشركاء الآسيويين، وفي السنوات الأخيرة كانت هناك جهود بين الجانبين، ونفذنا مشروعات ضخمة بما يتماشى مع البنية التحتية والثقافة وأبحاث التنمية البشرية، وبما أن مهمتنا تمكين النمو الاقتصادي من خلال تعزيز ونشر الاستثمار وتحسين وصول الخدمات لكل المواطنين، فإن وزارة الاستثمار تستهدف مشروعات البنية التحتية لتحقيق هذا الهدف، وفى ضوء المهمة الموسعة لوزارة الاستثمار، وكجزء من تعاملنا المثمر والبناء مع الجمهورية الصينية، فنحن على ثقة فى أهمية وجدوى تعزيز التعاون".


تبادل الخبرات


وأكد  سفير الصين بالقاهرة، أن الاقتصاد المصري شهد حالة من النشاط في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وتحسن مستوى المعيشة، بعد خطوات الإصلاح الاقتصادي، مشددًا على أن بلاده الصين مستعدة لتبادل الخبرات مع مصر في مجالي الحوكمة والتكنولوجيا.


وتابع السفير الصيني، أن الدبلوماسية الصينية في عهدها الجديد تسعى لإيجاد السبل الجديدة في التعاون بينها وبين الدول الأخرى، واحترام المنظومة الاجتماعية لكل دولة التي من شأنها تعظيم الخبرات، وتنحيه كل أوجه الاختلاف جانبًا، وتوسيع مجال المكاسب التي تحققها الدولة، مؤكدا أن الصين تحاول ألا تخرج من هذه السياسات، وتحاول أن تزيد من الخيارات للدول التي تسعى لزيادة عجلة النمو والتطور.


واستكمل حديثه قائلا: "الصين لديها من الحلول التي يمكن أن تقدمها للبشرية وتسعى للاستمرار في مسار التنمية، ونحاول أن نفعل أهداف التنمية الخاصة".


الدول النامية


وأكد السفير الصيني أن بلاده تسعى لتكون اللبنة الأساسية في السلام وأن تكون شريكًا في بناء علاقات دولية جديدة وبناء مجتمعات لتبادل المكاسب لصالح البشرية، وهذا هو الغرض من  مبادرة الحزام والطريق.


التعاون مع الصين


وأوضحت رئيس قطاع شرق آسيا بوزارة الخارحية المصرية أن التعاون مع الصين يستهدف تحقيق التنمية فى عدة مجالات، منها البنية التحتية والصناعة والاتصالات والنقل والمواصلات، وهناك تنسيق عالٍ على مستوى تعزيز العلاقات بين المسؤولين، مضيفة: "نُقدّر دعم الصين للمرشحة المصرية فى انتخابات اليونسكو السفيرة مشيرة خطاب، كما أن مصر أول من تفاعل مع مبادرة الحزام والطريق التى أطلقها الرئيس الصيني".


واستطردت السفيرة نهى الجبالي في كلمتها، مشددة على أنه يجب العمل بشكل مشترك على تقوية الروابط بين البلدين، وأن مصر تُقدّر العلاقات القوية مع الصين، وستستمر هذه العلاقات الحيوية في التطور سعيا لتحقيق فائدة الشعبين ومصالح البلدين.


اقرأ أيضا..


القائم بأعمال رئيس الوزراء يستعرض مؤشرات أداء الاقتصاد