فجر برلمان كتالونيا أمس الأزمة مع إسبانيا بإعلان الاستقلال من طرف واحد، وردت الحكومة الإسبانية المركزية بتعليق الحكم الذاتي في الإقليم.

ماذا سيحدث لقادة الإقليم؟

بحسب وكالة إفي الإسبانية، فإن الموقف الرسمي بمدريد هو إقالة رئيس الإقليم كارليس بيجيدمونت ومسؤولي حكومته باعتبارهم انفصاليين، وأشار إعلان للحكومة الإسبانية إلى أنه سوف تتم محاكمتهم باعتبارهم تمردوا على الدستوري بإقامة الاستفتاء غير المعترف بقانونيته.. وهي اتهامات يمكن أن تؤدي للسجن 30 عامًا.

كيف تفرض إسبانيا الحكم المباشر على الإقليم؟

هناك عقبات في سبيل فرض السيطرة التامة على الإقليم فالعديد من مسؤولي كتالونيا متعاطفين مع قضية الاستقلال، وبحسب الجارديان، فإن مدريد تدرك هذا، ولذا لن تفرض السيطرة بعنف متزايد حيث أعلنت عن انتخابات مبكرة في ديسمبر المقبل، وذلك حتى تؤكد أن إجراءتها الحالية مؤقتة.

وكل ما فعلته إسبانيا حتى الآن هو إقالة الحكومة البرلمان الكتالوني وتسليم إدارة الإقليم لنائبة رئيس الوزراء الإسباني.

وأقالت أيضا رئيس شرطة كتالونيا حيث يجري حاليا التحقيق معه، ويبقى أيضًا السيطرة على مؤسسات قطاع الإعلام والصحة والجزء الأمني.. وكلها ملفات تريد مدريد التعامل معها بحساسية حتى لا تبدو في صورة محتل.

ما الموقف العالمي من الأزمة؟

رفضت دول العالم كلها شرعية استفتاء كتالونيا، والآن بعد إعلان الاستقلال نفى الاتحاد الأوروبي أن يقوم بلعب دور الوسيط في الأزمة لكونه هو نفس في صف مدريد، ولكن رئيس المفوضية الأوروبية قال بوضوح إن حل الأزمة يمكن في الحوار بين الطرفين.

وبحسب شبكة cbc الكندية فإن الولايات المتحدة وبريطانيا أعلنتا أيضًا رفضهما للإعلان الكتالوني، فيما قالت روسيا إنها لن تتدخل في ملف يخص الشأن الإسباني الداخلي.

اقرأ أيضا

مسؤول أوروبي يستبعد الوساطة في أزمة كتالونيا