التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 07:55 م , بتوقيت القاهرة

الصين تؤكد عزمها بناء محطة بحثية خامسة في القطب الجنوبي

أكدت مصلحة الدولة الصينية لشؤون المحيطات أن الصين تخطط لبناء محطتها البحثية الخامسة في القطب الجنوبي (أنتاركتيكا).


وقال تشين وي جيا، مدير مكتب البعثات القطبية التابع للمصلحة، إن الباحثين الصينيين اختاروا موقع المحطة، التي ستقام في جزيرة إنكسبريسيبل في خليج تيران نوفا في بحر روس.


واضاف في الاجتماع الأكاديمي السنوي للعلوم القطبية الصينية الذي اختتم اعماله امس -الجمعة- في محطة تشانغتشون الصينية القطبية، إن القاعدة الجديدة ستكون محطة دائمة للبحوث وسيكون بوسعها القيام بالعديد من عمليات البحث العلمي بشكل مستقل في القطب الجنوبي.


ويعد بحر روس وهو خليج عميق في المحيط المتجمد الجنوبي أقل الأنظمة البيئية البحرية تغيرا على وجه الأرض .. ويعتبره العلماء بمثابة معمل حي يمكنه التعريف بتاريخ الحياة في القطب الجنوبي.


وبحسب تقرير نشر اليوم -السبت- بوكالة انباء "شينخوا" الصينية الرسمية قامت الصين ببناء أربع محطات للبحوث في القطب الجنوبي على مدار 30 عاما من البحوث، حيث تعمل تشانغتشون وتشونغشان كمحطتين دائمتين، فيما تعمل تايشان وكونلون كمحطتين صيفيتين.


وتقوم الصين حاليا ببناء أول كاسحة جليد محلية الصنع "شيوهلونغ 2"، التي من المتوقع أن يكتمل بناؤها بحلول 2019. ويقول العلماء إنها ستقدم ضمانة قوية لبعثات الصين القطبية.


كانت الصين قد تعهدت في شهر مايو الماضي بتعزيز قدراتها علي استكشاف ودراسة القطب الجنوبى وكشفت عن خططها لتشييد محطة دائمة جديدة هناك وبناء كاسحات جليد حديثة، وتطوير قدرتها الجوية على المسح والنقل والقيام بدراسات علمية وبيئية فى أنحاء المنطقة.


جاء ذلك فى ورقة بيضاء اصدرتها ادارة الدولة الصينية للمحيطات بشأن برامج الصين المستقبلية فيما يخص القطب الجنوبي وذلك بمناسبة الاجتماع الاستشارى الاربعين لمعاهدة القطب الجنوبى الذى كانت العاصمة الصينية استضافته في ذات الشهر وشارك فيه حوالى 400 مندوب من 42 دولة و 10 منظمات دولية حيث تركزت المحادثات بين الحضور على تطبيق نظام معاهدة أنتاركتيكا وتأثيرات تغير المناخ علي المنطقة والسياحة والابحاث العلمية والمناطق الخاصة بحماية وإدارة أنتاركتيكا.


والقطب الجنوبى يطلق عليه بجانب انتاركتيكا اسم القارة القطبية الجنوبية.. وتعد القارة القطبية تلك مصدرا للكثير من الموارد الأساسية في المستقبل لسكان القارات الأخر. إذ يمكن أن تؤلف أحد مصادر استخراج المضادات الحيوية المتركزة في النباتات المجهرية البحرية.. وهي تحتوي على ثروة معدنية وافرة لم يكشف بعد إلا القليل منها كالأورانيوم والنحاس وقليل من الفحم...وتكمن أهميتها أيضاً في جبالها الجليدية المصدر الاحتياطي للمياه العذبة وفي رياحها التي هي مصدر لتوليد الكهرباء وفي جليدها الذي يجعل منها برّاداً طبيعياً لحفظ الأغذية.. وهي بلا شك أرض خصبة للأبحاث الأساسية في علوم المناخ والجليديات والمحيطات وغيرها. ويتوقف مستقبل هذه القارة على درجة الاتفاق بين الدول التي وطئت أرضها أقدام أبنائها ومدى إمكان تدويلها وجعلها قارة للمحبة والسلام.


 


اقرأ أيضًا 


 


الصين تؤكد حرصها على استمرار قواتها البحرية وتأمينها من القراصنة