التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 11:23 ص , بتوقيت القاهرة

"الصعق بالكهرباء".. آخر صيحة لمعاقبة مرتكبي جرائم الشرف بباكستان

القتل بدعوى الشرف هو أسهل مبرر للعائلات الأقل ثقافة والتي تلجأ لوسيلة القتل دفاعا عن ما تسميه "شرف العائلة"، فما أكثرها قصص جرائم الشرف التي شملت جميع المناطق العربية وآخرها الأردن، فقد وصلت نسبة جرائم الشرف في الأردن منذ بداية عام 2016 إلى 53% مقارنة بعام 2015.


أما عن باكستان فجرائم الشرف بها دائماً تأتى من المناطق البعيدة لوجود العشائر القبلية بها والتي يتدنى فيها مستوى التعليم، حيث شهد مركز كراتشي وهو أحد أهم وأكبر المراكز الحضرية في باكستان واحدة من أفظع قصص جرائم الشرف بها والتي انتهت بقتل أبطالها صعقاً بالكهرباء.


قصة مروعة سرد تفاصيلها الكاتب الصحفي ضياء أور رحمن، لصبي باكستاني يبلغ من العمر 17 عاما، وجارته التى تصغره سنة واحدة بضاحية بكراتشي، بدأ الأمر حين هربت الفتاة بعيدا عن منزلها.


الفصل الأول.. "مكيدة السرقة"


نشرت صحيفة "نيوز إنترناشونال" الباكستانية تفاصيل كثيرة موسعة عن هذه القصة، مؤكدة أنه بعد هروب الفتاة عن منزلها كان الصبي في انتظارها وبعد تعقبهما، واتهامهما بالسرقة، أمر مجلس الشيوخ في مجتمعهم بموافقة أفراد أسرهم بإعدامهم عن طريق الصعق بالكهرباء، حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.


فيما أكد أحد شهود العيان لواشنطن بوست قائلاً: "لقد وقع الصبي والفتاة في الحب وأخيرا هربا ونتيجة لذلك، دفعا أفدح ثمن".


الفصل الثاني.. "بطاقة الموبايل تكشف المستور"


الصبي يدعى "رحمن أفضال" والفتاة "بخت تاج"، تنتمي أسرتيهما إلى جماعة البشتون الباكستانية والتى تلجأ فيها الأسر إلى المجالس القبلية لتكون وسيطاً في حل المنازعات والتى أغلب الأوقات تستخدم القسوة في علاج المشاكل.


بدأت القصة فى أغسطس عندما اختفت "بخت" واختفى معها بعض النقود والمجوهرات، وتوجهت إلى منزل مهجور في منطقة مجاورة خططت للهروب به وانتظار "رحمن".


حاول الصبي إبعاد جميع الشكوك عنه وظل في منزلة لفترة وبعدها ذهب إلى بخت، وعندما طال غياب الفتاة وأصبح الموضوع يثير الريبة والقلق تفقدت والدة الفتاة غرفة نومها لتجد بطاقة للهاتف المحمول تنتمي إلى الصبي، ليستخدموا المعلومات الموجودة بها لتعقب الفتاة وتمكنوا من استرجاعها للمنزل.


الفصل الثالث.. "الإقتراحات باءت بالفشل"


أثار هذا الأمر حالة كبيرة من الغضب لكلا الأسرتين، فاجتمعا سويا لحل ومناقشة الوضع، ليقدم والد الشاب اقتراح الزواج وعرض ابنتيه الأخرتين "لتهدئة والدي تاج"، لكنه الأمر الذي أغضب شيوخ المجتمع، حيث اعترض رئيس المجلس على التسوية، طالباً أشد العقوبة لكي يكونا عبرة لغيرهما.


النهاية.. "الصعق بالكهرباء"


في مساء يوم 15 أغسطس، في الساعة الـ 11 مساءً تعرضت الفتاة للتخدير، وتم ربطها بحبل في سرير من الخشب وصعقت بالكهرباء من قبل والدها وعمها، ليقوم بعدها 5 من رجال القبائل بدفنها سرا.


وفى الساعة الثالثة من صباح يوم 16 أغسطس، واجه الفتى رحمن نفس المصير صعقاً بالكهرباء لتنتهي حياتهما في هدوء، لكن تمكن "مخبر" من الإبلاغ عن تلك الحادثة إلى الشرطة، لتشن بعدها الشرطة غارة احتجزت فيها أربعة أشخاص على الأقل من بينهم الآباء.


وقرر فريق من الأطباء، وقاض، وشرطة، فتح القبر واستخراج الجثث هذا الأسبوع، وفي يوم الأربعاء، أقر الجراح فى تقرير له قائلاً: "هناك علامات واضحة على حدوث صدمة كهربائية وتعذيب على الجثتين".


اقرأ أيضاً:


تظاهرات فى باكستان تندد بإبادة المسلمين فى ميانمار