محمد مرشدى: تقرير البرلمان الأوروبى عن مصر ابتزاز رخيص ودعم مكشوف للإرهاب
النائب محمد مرشدى
الأحد، 20 ديسمبر 2020 10:57 ص
قال النائب محمد مرشدى، عضو مجلس الشيوخ، إن موقف أوروبا الراهن من بعض القضايا يبدو ملتبسا، لا سيما ما يخص التطرف والإرهاب وتهديد الأمن والاستقرار حول العالم، فرغم أن القارة العجوز تعانى من الجماعات المتطرفة وتتكبد كُلفة باهظة بسبب نشاطها الإجرامى، تحتضن مئات من تلك المجموعات وتفتح لها أبوابها، والمضحك أنها تتبنى رؤاها وتدافع عن مواقفها المشبوهة، وهو ما حدث مؤخرا عبر التقرير الصادر عن البرلمان الأوروبى تعليقا على ملف حقوق الإنسان فى مصر، إذ خرج التقرير مطابقا لما تُروجه جماعة الإخوان الإرهابية من أكاذيب ومغالطات، فكان فى صورته الأخيرة أقرب إلى الابتزاز الرخيص، والدعم المكشوف للإرهاب.
وأضاف "مرشدى" أن الدولة المصرية الآن مختلفة عما كانت عليه طوال العقود الماضية، إذ نجحت خلال الآونة الأخيرة فى توطيد دعائمها وتقوية مؤسساتها، لا سيما منذ ثورة 30 يونيو وإسقاط حكم الإخوان وحلفائها من التيارات الإرهابية، ولم يعد ممكنا أن ترضخ مصر للابتزاز أو تقبل أية ممارسات تهدد أمنها واستقرارها، خاصة أنها خاضت بشرف وبسالة معركة مفتوحة للدفاع عن المنطقة والعالم ضد الإرهاب. متابعا: "الجماعات الإرهابية والدول الممولة لهم يخترقون أوروبا، وبالتأكيد نجحوا فى شراء بعض القوى والأحزاب وممثليها فى برلمانات الدول أو برلمان القارة، لكن هذه العلاقة المشبوهة لن تُفضى إلى شىء، اللهم إلا تشويه صورة أوروبا وتلطيخ سمعتها جرّاء الوقوف فى صف الإرهاب والتورط فى محاولات ابتزاز رخيصة".
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن موقف نواب البرلمان الأوروبى يُثير الشكوك والأسئلة، خاصة فى وقت تتكرر فيه الهجمات الإرهابية فى دول عديدة، وآخرها فرنسا والنمسا وهولندا، مع تهديدات مفتوحة ومتصلة من تنظيم داعش والجماعات المرتبطة بالإخوان، والمفارقة أنه رغم هذا المشهد المرتبك والمشحون يقف نواب أوروبا فى صف المتطرفين، ويتبنون رؤيتهم ضد دول الشرق الأوسط والقوى الصامدة فى وجه التطرف والإرهاب وعصابات الهجرة غير الشرعية والاتجار فى البشر، بينما يتجاهل هؤلاء النواب ممارسات بعض الدول وبلطجتها وتجاوزها للمصالح الأوروبية، كما يحدث من تركيا ضد قبرص واليونان فى شرق المتوسط، وبدلا من أن تنتفض أوروبا دفاعا عن أعضائها، وأن تأخذ موقفا من نظام أردوغان وجرائمه السياسية والأخلاقية وابتزازه لهم بورقة اللاجئين، تتورط بسذاجة فى مخطط الجماعات المتطرفة وتدعم أطماع أنقرة على حساب المنطقة، وعلى حساب أوروبا نفسها.
وشدد النائب محمد مرشدى فى حديثه، على أن صلابة الدولة المصرية قادرة على تجاوز كل تلك الألاعيب ومحاولات الابتزاز الرخيصة، لكن تظل الخسارة الكبرى لأوروبا نفسها، التى تخسر إنسانيتها وقيمها بينما تقف فى صف الإرهاب، وتدافع عن المتطرفين، وتدعم أعداء الإنسانية والسلام والاستقرار. مختتما حديثه بتأكيد أن مصر تحترم كل الأصدقاء والشركاء، وتؤسس علاقاتها على الندية والتكامل، لذا فإنها غير قابلة للابتزاز، كما أنها مصرة على مواصلة مسيرتها فى التصدى للإرهاب وخوض المعركة نيابة عن المنطقة والعالم، وستمضى الأيام لتؤكد مصر مواقفها وثقلها وانحيازها للخير، بينما يخسر كل من ينحازون للإرهاب والتطرف وعصابات العنف والدم.
لا يفوتك