الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار مصرى يطالب إسرائيل بإنهاء احتلال الجولان
وأشار مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك السفير محمد إدريس - في بيان ألقاه أمام الجمعية العامة - إلى المبادئ التي تضمنها ميثاق الأمم المتحدة في ظل الاحتفال بمرور 75 عاماً على إنشاء الأمم المتحدة، خاصة مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى وحق الشعوب في تقرير المصير وعدم جواز ضم الأراضي بالقوة.
ولفت إلى أنه بعد مرور كل هذه العقود مازال الشرق الأوسط يعاني من عدة أزمات، وأنه لا يمكن وقف حالة التدهور الجارية في المنطقة؛ ما لم يتسن احترام قواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية.
وقال إن أولى الخطوات الواجب اتخاذها تتمثل في إنهاء احتلال جميع الأراضي العربية، التي احتلت في 5 يونيو عام 1967، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقفاً جاداً تجاه إنهاء احتلال الجولان السوري والأراضي الفلسطينية.
وأكد السفير محمد إدريس حرص مصر على تقديم مشروع القرار سنوياً إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يتضمن التأكيد على قرار مجلس الأمن رقم (497) لعام 1981، ومبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بعدم جواز ضم الأراضى بالقوة، وكذا التأكيد على انطباق معاهدة جنيف لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين فى أوقات الحروب على الجولان السورى المحتل، فضلاً عن عدم شرعية إقامة المستوطنات أو أى أنشطة إسرائيلية أخرى تمثل تغييراً لطبيعة الجولان السورى المحتل.
كما يؤكد مشروع القرار على أن استمرار احتلال الجولان السورى من قبل إسرائيل يمثل عائقاً أمام تحقيق السلام العادل والشامل والدائم فى المنطقة، مطالباً إسرائيل باستئناف محادثات السلام بهدف الانسحاب من الجولان السورى المحتل إلى حدود الرابع من يونيو لعام 1967 طبقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد السفير إدريس تطلع مصر إلى اليوم الذى يحل فيه السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وتنعم فيه الأجيال المقبلة بثمار الأمن والتنمية الشاملة، وتتخلص فيه المنطقة من كافة الأزمات الحالية التى تواجهها، مشيراً إلى أن مصر لا ترى سبيلاً لتحقيق ذلك سوى بالاحتكام لمقررات الشرعية الدولية، ومبادئ القانون الدولى، وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.
كما شهدت جلسة الجمعية العامة اعتماد مجموعة من القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، حيث أكد السفير محمد إدريس - في بيان مصر - أن القضية الفلسطينية تظل هي محور الأمن والاستقرار في المنطقة، مطالباً بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة عبر إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس مقررات الشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها، مشددا على استمرار مصر في العمل مع جميع الشركاء الدوليين من أجل الوصول إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية.