كشف التقرير السنوي الصادر عن منظمة الشفافية الدولية والذي يرصد الفساد في القطاع العام بـ180 دولة، أن أكثر من ثلثي الدول التابعة للمؤشر جاءت دون مستوى 50 نقطة بمتوسط 43 نقطة.

وأوضح التقرير أن دول مثل تركيا والمجر شهدت تراجعها في تصنيف الفساد على مدى السنوات السبعة الماضية بما يتماشى مع تدهور الأداء الديمقراطي.

ويعني اقتراب مؤشر الفساد الصادر عن المنظمة التي تتخذ من برلين مقراً لها، من مستوى صفر أن هذه الدولة تعاني من درجة عالية من الفساد في حين أن الاتجاه المعاكس الذي يقترب من 100 نقطة يدل على عدم وجود فساد.

ويبرز التقرير السنوي الصادر عن عام 2018، أن أمريكا تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب تراجعت 6 مراكز لتحل في الترتيب رقم 22 عالمياً، وذلك بعد أن تراجع المؤشر العام للفساد من 75 نقطة في عام 2017 إلى 71 نقطة في العام الماضي، ما جعل أمريكا تسجل أسوأ أداء لها في المؤشر في 7 سنوات.

وخرجت بذلك الدولة صاحبة الاقتصاد الأكبر حول العالم من قائمة أفضل 20 دولة في مؤشر الفساد للمرة الأولى منذ عام 2011.

وبحسب المنظمة فإن التقييم المتدني يأتي في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة من تهديدات إزاء نظام الضوابط والتوازنات الخاص بها فضلاً عن تآكل المعايير الأخلاقية بأعلى مستويات.

ووفقاً للتقرير، جاءت الدنمارك في الترتيب الأول بمؤشر الفساد في العام الماضي لتكون الدولة الأقل فساداً حول العالم يليها نيوزيلندا بالمرتبة الثانية.

أما المراكز من الثالث وحتى السادس، فكانت من نصيب فنلندا وسويسرا وسنغافورة والسويد على الترتيب بنفس درجة التقييم.

في حين شغلت النرويج الترتيب السابع يليها هولندا بالمركز الثامن أما كندا ولوكمسبرج فحصدا الترتيبان التاسع والعاشر على التوالي.

وبالنسبة لقائمة أكثر 10 دول فساداً حول العالم، فهي؛ الصومال وسوريا وجنوب السودان وكوريا الشمالية واليمن وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو والسودان وأفغناستان وبوروندي على الترتيب.