وأضاف جويد، أنه لابد أن تتوفر فيها المرافق الأساسية وخطوط الصرف، وفى مقدمتها المناطق العشوائية فى كثير من المحافظات، لكن رغم هذه الصعوبة الفنية تستهدف الدولة فى خطتها القومية تقليص الاحتياج للغاز المسال، وصولا إلى التوقف عن استيراده بشكل كامل، فالآن ننتج %50 من استهلاك الغاز المسال ونستورد النسبة الباقية، ما يُكبد الدولة أعباء مالية كبيرة، لكن مع تنامى معدلات توصيل الغاز للمناطق المؤهلة، يمكن التراجع باستهلاك البوتاجاز وصولًا إلى معدلات الإنتاج المحلى، ليصبح لدينا اكتفاء ذاتى.

واتفق حاتم عبد الغنى رئيس شركة غاز الأقاليم "ريجاس"  مع الرأى السابق أنه لا يمكن الاستغناء عن الأنبوبة نهائياً على الأقل فى الوقت الحالي.

وأوضح عبد الغنى توصيل الغاز لكل القرى أو النجوع بمحافظات مصر مستحيل للغاية، لأن طبيعة توصيل الغاز لابد وأن تتم بعد توصيل مرافق الصرف الصحى اولا ونجد أن معدلات توصيل الغاز الطبيعى اسرع بكثير من شبكات الصرف لأنها تتطلب وقت طويل للتنفيذ بجانب حجم استثمارات ضخمة للغاية ولذلك ستظل مناطق عديدة غير مؤهلة لتوصيل الغاز  منها الاماكن البعيدة عن شبكات الغاز مثل محافظة الوادى الجديد وتمثل المحافظة الوحيدة المؤجلة، نظرا لأن اقرب شبكة للتغذية تبعد عنها بحوالى 450 كيلو متر ولتوصيل الغاز للوحدات السكنية الموجودة بها يحتاج الى استثمارات عالية جدا ، بجانب القرى المترامية الاطراف والقرى ذات عدد سكان قليل أو منتشرين بطرق عشوائية بخلاف المناطق العشوائية والاماكن ذات الشوارع الضيقة والمنازل المتهالكة والمنازل الغير مطابقة لمواصفات وإشتراطات التوصيل.

وأكد المهندس محمد عبد الغنى رئيس شركة غاز القاهرة أن كل محافظات مصر كلها  تم تغطيتها بالغاز ماعدا محافظة الوادى الجديد من اسوان الى مرسى مطروح ، ولكن يوجد العديد من المدن والنجوع فى المحافظات لم يتم توصيل الغاز الطبيعى لها نظرا لعدم الانتهاء من شبكات الصرف الصحى ، بالإضافة الى انه يوجد العديد من المبانى لا تصلح لدخول الغاز لها مثلا ذات الاسطح الخشب او عرض الشارع نصف متر ولكى نتغلب على هذه المشكلة تحتاج الى  تخطيط عمرانى جديد من جانب الدولة وهذا يتطلب المزيد من المليارات لإعادة تخطيطها  وهذا لا يمكن ان يتم على المدى القريب..

ولذلك لا يمكن الاستغناء عن الانبوبة الا بعد توصيل كافة المحافظات والمدن بشبكات الصرف الصحى وان تكون مناطق آمنه ذات مواصفات معينة.