خبراء: رقمنة البنية التحتية رهان نجاح الاستثمار في المدن الذكية
أجمع المشاركون في جلسة البنية التحتية والتحوّل الرقمي، المقامة ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات المقام في مركز المؤتمرات الدولية، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الفترة من 25- 28 نوفمبر الجاري، أن البنية التحتية أحد أهم العوامل، التي تحدد مجريات المشروعات المختلفة خاصة مع توجّه الدولة نحو التحوّل الرقمي وتطبيقات المدن الذكية، كما تحدد أيضًا العائد على الاستثمار في المدن الذكية وحجم التطبيقات والخدمات المقدمة داخل تلك المشروعات خلال السنوات القليلة المقبلة.
من جهته قال طارق شكري، مسؤول التطوير بشركة شامبير، إن البنية التحتية هي الأساس لبناء الأنظمة التكنولوجية في أي مشروع، وهي التي يتحدد عليها العوائد من المشروعات، حيث يعتبر مدى استيعاب هذه البنية هو المحدد الأساسي، التي يتم تقييم مستوى الخدمات به، ومن النماذج على ذلك المدن الذكية، التي بدأت تنتشر داخل المجتمع المصري.
وقالت منال سيد، نائب رئيس شركة khatib & alami، إن مقدمي خدمات الاتصالات والإنترنت هم أول العاملين في المدن الذكية ، فيما يتعلق بالخدمات التكنولوجية، التي يمكن تقديمها، نظرًا لأن قوة الشبكات هي التي تحديد من خلالها حجم الشبكات والتطبيقات، التي يمكن تقديمها في المدينة.
ووافقها في الرأي حسام نصار، الرئيس التنفيذي لشركة ريدكون، الذي أكد أن بناء البنية التحتية وتنفيذ التطبيقات هي المراحل الأساسية لبناء المدن الذكية ولكن حساب مدى التكلفة والخدمات المستقبلية وقياس نتائج الاستثمار في هذه المشروعات والخدمات المستقبلية تحتاج إلى الشباب المطورين من رواد الأعمال لعمل تطبيقات أفكار مناسبة لكل مجتمع، مشيرا إلى أن الأمور تغيرت تمامًا من حيث البنية التحتية وظهر ما يعرف بالشبكات المعرفة برمجيًا، والتي يتم توظيفها بناء على احتياجات الجمهور من الشبكات وكل أعمال البنية التحتية.
وقال باسم شفيق، رئيس قطاع إنترنت الأشياء وأنظمة الذكاء بشركة أورنج، إنه لو تم عمل ريموت كنترول على أعمدة الإنارة أو خطوط المياه أو الغاز وقياس الفارق بين الأنظمة التقليدية وأنظمة التحكم المعتمدة على أنظمة التكنولوجيا، يمكن اتخاذ القرار حول تطبيق هذه الأنظمة من عدمه، وبالتالي حتى لو كانت هذه التطبيقات مكلفة فهي "أرخص" على المدى البعيد.