ووفق منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو تضم المنطقة العربية 172 منطقة رطبة ذات قيمة دولية ، 10 من أصل 36 من محميات المحيط الحيوي لليونسكو في المنطقة العربية ، تمثل 1.69٪ من مساحة الدول العربية.

 

 

وأوضح تقرير اليونسكو اليوم أن بعض هذه الأراضي الرطبة مهددة من قبل الأنشطة البشرية التي تؤدي إلى تجزئة المناطق وفقدانها ، وتدهور الأراضي ، والآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية.

 

ولفتت المنظمة الأمنية إلى أن الأراضي الرطبة هي مناطق مغطاة بالمياه ، موسميًا أو دائمًا.  تمثل الأراضي الرطبة واجهة حرجة تعمل كمنطقة انتقالية تضمن الترابط بين الأرض والمياه، حيث تتفاعل المياه والتربة والطاقة الشمسية والنباتات والحيوانات والأشخاص لإنتاج بعض من أكثر النظم البيئية تعقيدًا وتنوعًا والتراث الثقافي الغني

 

ولفت التقرير الأممي إلى أنه على المستوى العالمي ، تعتمد سبل عيش أكثر من مليار شخص على خدمات الأراضي الرطبة ، والتي تمثل أكثر من 47 تريليون دولار أمريكي سنويًا.  تعمل الأراضي الرطبة كنظم للتحكم في الفيضانات ، وهي أيضًا أكثر مرشحات المياه كفاءة في الطبيعة ، حيث تحبس الرواسب ، وتزيل العناصر الغذائية (مثل النيتروجين والفوسفور) ، وغالبًا ما تزيل سموم المياه كيميائيًا من الملوثات الأخرى مثل الزيوت.  

 

ونظرا لأهمية هذا المناطق استضاف 97 موقعًا من مواقع التراث العالمي لليونسكو أراضي رطبة مدرجة أيضًا ضمن اتفاقية رامسار بشأن الأراضي الرطبة 2016

 

وحذرت اليونسكو اليوم في تقريرها من اختفاء الأراضي الرطبة في العالم بمعدل ينذر بالخطر، من خلال تحويل استخدام الأراضي، والتلوث من مياه الصرف الزراعي والصناعي والبلدي؛ وأدت النظم الهيدرولوجية المتغيرة، وتغير المناخ إلى فقدان 35٪ من الأراضي الرطبة في العالم على مدى الخمسين عامًا الماضية ، مع تسارع وتيرة في السنوات الأخيرة.  لقد حان الوقت للعمل لوقف المزيد من التدهور واستعادة هذه النظم البيئية الثمينة.

 

وقال مكتب اليونسكو بالقاهرة: "اتخذنا بالفعل إجراءات  في مايو 2022 ، أطلقنا مع شركاء دوليين وإقليميين مبادرة ReWilde Arabia.   تهدف المبادرة إلى ربط محميات المحيط الحيوي لليونسكو والحدائق الجيولوجية العالمية لليونسكو بالمواقع  الدولية والمواقع المعلنة وطنياً لتعزيز رأس المال الاجتماعي وتمكين المجتمعات وضمان النمو الاقتصادي على المستوى المحلي ،  ورفع مستوى هذه الممارسات إلى المستويين الوطني والعالمي"

 

نوريا سانز ، مسؤول المكتب بالقاهرة قالت إن "الأراضي الرطبة" هي محور النقاش البيئي والإيكولوجي الحالي حول كيفية مواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ.  لافته إلى أن اليونسكو بالقاهرة تعتزم تنفيذ سلسلة من الأحداث واجتماعات الخبراء وحملات التوعية لاستكشاف كيفية تصنيف الأراضي الرطبة، من أجل إشراك المعرفة العامة والتصور بشكل أفضل مع مسؤوليتنا العالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي الثقافي والطبيعي للأراضي الرطبة. "  

 

 

وأعلنت المنظمه الدولية إطلاق سلسلة من الأنشطة لزيادة الوعي بالأراضي الرطبة والمناظر المائية في المنطقة العربية ولجمع مجموعة متعددة التخصصات من الخبراء من المنطقة وخارجها، لتبادل أفضل الممارسات ورسم خارطة طريق لاستعادة الأراضي الرطبة والحفاظ عليها.  في المنطقة العربية.