وزير خارجية فلسطين: القدس خط أحمر.. والاعتداء على "الأقصى" رسالة للعرب
وأضاف المالكى، فى كلمته أمام مجلس جامعة الدول العربية فى جلسته الطارئة على مستوى وزراء الخارجية، الذى انعقد عبر تقنية "فيديو كونفرنس" اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل اعتقدت أن قرارها بضم القدس الشرقية واعتبارها جزءا من القدس الموحدة كعاصمة أبدية، سيجبر الفلسطينيين على التنازل عن قدسهم وعاصمتهم، وأن سياستها العنصرية بحق المقدسيين واجراءاتها القمعية وجرائمها الفاشية ستجبر المقدسيين على الاستسلام وترك مدينتهم، وقدسهم، ومقدساتهم.
وتابع أن إسرائيل اعتقدت أن ضخ الأموال والاستيلاء على المنازل وطرد سكانها وتهجيرهم، وخلق البؤر الاستيطانية فى قلب الأحياء العربية بالقدس الشرقية سيفي بالغرض ويضمن يهودية المدينة للأبد، وأن هدية ترمب المجانية باعترافه بالقدس عاصمة موحدة أبدية لدولة إسرائيل سيغير في الأمر شيئاً، وسيحسم أمر القدس ومستقبلها نهائياً.
وأردف ان من الواضح أن "دولة الاحتلال لم تتعلم من أخطائها ولم تستخلص الدروس والعبر من تجاربها الفاشلة. ونراها بالأمس كما رأيناها كل مرة تعود لتحتل القدس من جديد، عندما تكتشف أنها لم تنجح في احتلالها، ولم تنجح في تهويدها، ولم تنجح في طرد المقدسيين الشرفاء المرابطين فيها، ولم تخدمهم هدية ترمب إلا معاناة جديدة مع مقدسيين وهبوا حياتهم للدفاع عن القدس والأقصى، وعندما اكتشفوا كل ذلك كان رد فعلهم عنيفاً اجرامياً حاقداً كارهاً عنصرياً فاشياً. يصبون كل هذا الفشل وكل هذا الغضب على كل من يمر أمامهم أو يتجنبهم وهذا ما قاموا به خلال الأيام والأسابيع الماضية".
وقال المالكى إن الاعتداء على الأقصى المبارك ليس الأول ولن يكون الأخير، والاعتداء عليه بهذه الطريقة خلال شهر رمضان الفضيل إنما رسالة لكل العرب والمسلمين، إنهم غير قادرين على حمايته، وإن دولة الاحتلال ماضية في تهويده تماماَ كما فعلت مع الحرم الابراهيمي في الخليل. وإن النتيجة هناك حتماً ستكون جبل الهيكل بديلاً عن المسجد الأقصى، إن لم نتحرك الآن وبمسؤولية عالية لوقف هذه الجرائم.
وتطرق فى كلمته إلى عمليات التهجير والإخلاء في الشيخ جراح الذي يعتبر جريمة حرب، "لكن كم من جريمة حرب اقترفتها إسرائيل منذ قيامها وحتى الآن ولم تحاسب عليها".
وقال إن "قرار دولة الاحتلال بإخلاء هؤلاء لم يأت صدفة وإنما ينسجم مع خطة مدروسة تنفذ بشكل ممنهج من قبل كامل عناصر منظومة الاحتلال، ابتداءً من المستوطن إلى الشرطي إلى المسؤول إلى السياسي إلى العسكري إلى المشرع إلى القاضي. جميعهم يعملون لتنفيذ نفس الهدف وهو القضاء على الوجود العربي الفلسطيني الإسلامي المسيحي في المدينة المقدسة وتهويدها بالكامل".