وحسب وكالة أنباء الإمارات، وقع المذكرة أمس - بنظام الاتصال المرئي "عن بعد" - عبد الله ناصر الجنيبي رئيس رابطة المحترفين الإماراتية، وإيريز خيلفون، رئيس رابطة الدوري الإسرائيلي للمحترفين.

ويأتي الإعلان عن هذه الخطوة الرياضية، التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى دول الشرق الأوسط، في إطار التعاون وزيادة فرص نجاح وتطوير اللعبة في البلدين.

وتعد هذه المذكرة التاريخية خطوة لإرساء أسس التعاون وتأمين آلية مشتركة لتحقيق خطوات عملية تهدف إلى تطوير كل الشؤون التي تتعلق بلعبة كرة القدم. وتتضمن بنود مذكرة التفاهم، إقامة ورش عمل مشتركة لبحث سبل تطوير الجانب التسويقي والترويجي للبطولات، إضافة إلى مواكبة كل ما يتعلق بتكنولوجيا التطور الرياضي والكروي، وتطوير العمل الفني في قطاع كرة القدم.

وفي هذا الصدد قال عبد الله ناصر الجنيبي: " سيراً على نهج القيادة الرشيدة، ومبادئ الإنسانية التي أرساها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يسر رابطة المحترفين الإماراتية أن تعلن عن توقيع مذكرة تفاهم مع رابطة الدوري الإسرائيلي لكرة القدم.

لقد أثبتت دولة الإمارات على مر العقود أنها وطن التسامح وملتقى شعوب العالم. وستسهم هذه المذكرة في تعزيز فرص السلام وتأكيد أواصر التعاون والصداقة لما فيه مصلحة كرة القدم في البلدين".

وأضاف الجنيبي :" كرة القدم كانت دائما السبيل الأهم والأسرع للتقارب بين الشعوب. وهذه أواصر التعاون التي نهدف إليها من خلال هذه المذكرة ونأمل من خلالها للوصول إلى تحقيق العديد من المكتسبات المشتركة ونتطلع لأن تسهم في إقامة ورش عمل ثنائية بهدف تبادل الخبرات والبحوث والتكنولوجيا في كرة القدم إلى جانب تطوير العمل الإداري والفني. كما نهدف إلى تنظيم فعاليات مشتركة بين الدولتين، وتأكيد التعاون بما يعزز الجانب الاقتصادي والتجاري والرياضي بين الجانبين".

من جانبه قال إيريز خيلفون: " كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية على مستوى العالم، وهي كذلك في الإمارات وإسرائيل؛ إن شغف الكرة يتجاوز الحدود والمعتقدات ويسكن قلوب كل الشعوب، ونحن قادرون معاً على تسخير هذا الشغف لبناء العلاقات وتحطيم كل الحواجز والفواصل. أنا فخور ومتحمس للمشاركة في هذا الحدث الذي نوقع فيه على اتفاق يشكل جسراً بين كرة القدم الإسرائيلية وكرة القدم في الإمارات".

وقال: "لن تكون هذه المذكرة جسراً بين أندية كرة القدم فحسب، بل ستكون أيضا نقطة انطلاق لسلسلة من مبادرات الأعمال والتكنولوجيا، وقبل كل شيء ستكون جسراً لتنمية الروابط الاجتماعية والثقافية بين الشعبين".

وأضاف: " فرق العمل في كلا الرابطتين تعملان منذ فترة على وضع خطط للتعاون المستقبلي في مجالات الترويج لكرة القدم، والتكنولوجيا في المجال الرياضي والتعاون الاجتماعي والتجاري على حد سواء، ويبدو أن هناك من العوامل المشتركة ما يوحدنا ويعزز أواصر الترابط بيننا. نشكركم ونشكر فريق العمل في رابطة المحترفين الإماراتية على الصداقة والتعاون، ونحن على يقين من أننا سنجني معاً ثمار هذا التعاون قريباً".