اعتقال صحفى تركى نشر كواليس خسائر أردوغان بطرابلس.. فيديو
تسبب مقتل ضابط مخابرات تركى فى ليبيا فى حالة ارتباك شديدة فى النظام التركى الذى يصر على إخفاء الخسائر التى يتكبدها فى طرابلس، ويبطش بأى فرد يكشف كواليس خسائره في ليبيا سواء بالاعتقال أو التشريد.
وأكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أنه قُتل خلال الشهر الماضي في ليبيا، أحد عناصر جهاز المخابرات التركي، ويدعى سنان. ج، 27 سنة، حيث عادت جثته إلى تركيا بهدوء تام، ليدفن في مسقط رأسه في مركز آكحصار بمحافظة مانيسا، ولم تكشف الحكومة التركية عن جنازته وتم دفنه في ظل إجراءات أمنية مكثفة، فبعدما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حفل افتتاح طريق سريع : مات بعض جنودنا في ليبيا أثار جدلًا وفضولًا حول من هؤلاء القتلى، وعددهم، وتبين أن "سنان" أحد هؤلاء القتلى الذي تحدث عنهم الرئيس التركي.
ونقلًا عن جريدة «يني شفق» فقد نشر الصحفي بجريدة أوضة تي في، باريش ترك أوغلو، صورًا من جنازة سنان، لكن ألقي القبض عليه عقب نشر هذه الصور، فوفقًا لقانون المخابرات التركية: من يفصح عن أعضاء جهاز المخابرات أو هوية عائلته أو أي شيء متعلق بوظيفته أو مكانته يعاقب بالسجن مدة تتراوح من ثلاثة لسبعة أعوام، وبعدما ألقي القبض على الصحفي تم ترحيله لمديرية أمن إسطنبول.
كما ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن صحفيا مواليا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نشر خبرا بشأن اعتقال مدير الأخبار المسؤول فى موقع «أودا تي في» التركي أريش ترك أوغلو، قبل اعتقاله أمس بثلاث ساعات، حيث كان الصحفي بجريدة ستار إرسوي دادا نشر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، يؤكد فيها أنه سيجري فتح تحقيق مع مسؤولي موقع "أودا تي في" التركي، ليفاجأ المجتمع التركي باعتقال ترك أوغلو فجر أمس، وبعد تغريدة دادا بساعات قليلة.
وصدرت مذكرة اعتقال ضد مدير الأخبار المسؤول فى موقع أودا تي في وصحفية بالموقع بسبب خبر تسجيل موقع أودا تي جنازة أحد قتلى ليبيا التابعين للاستخبارات التركية، وجرى اعتقال باريش بتعليمات شفهية من نائب المدعى العام فى إسطنبول حسن يلماز؛ بسبب الخبر الذي نشره بعنوان "وصول موقع اودتا تى لجنازة أحد قتلى ليبيا التابعين للاستخبارات".
فيما بثت منصات تركية معارضة، فيديو زعيم المعارضة التركية، كمال كليجدار أوغلو، يؤكد فيها أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لا يعرف أن يكتب أسمه، قائلا خلال الفيديو، موجها رسالته لأردوغان: عليك أولًا أن تجعل الإنسان يعيش، حتى تحيا الدولة، إن الحرب إذا لم تكن اضطرارية فما هي إلا جناية وعدوان، وهذا ليس كلامي، إن من يقول هذا هو قائد قضى حياته في ساحات المعركة والحروب، يقول إن الحرب يجب أن تصل إلى نقطة أنك إذا ذهبت بالشعب للحرب لن يكون هناك أي تأنيب ضمير.
وأضاف زعيم المعارضة التركية خلال الفيديو: يمكن أن ندخل الحرب التي نستطيع أن نقول فيها لن نموت ضد من يقولون سنقتلكم، من قائل هذا؟ إنه مصطفى كمال أتاتورك، وأردوغان لا يستطيع أن يمسك نفسه مجددًا، وكما هو معروف، إنه دائمًا يذكرني في خطاباته، وقام بهذا التصريح، بينما يتحدث عن محافظة شنق قلعة التركية، قال : إن خطاب الغازي مصطفى كمال يقول: إنني آمركم بالذهاب للموت، ولكن مصطفى كمال لا يعرف التاريخ ولا يعرف الشهادة، فإن من لا يعرف الشهادة، فهو أحد الجهلاء، أليس الجهل هو أن تكون هناك مقارنة بين شنق قلعة، وإدلب؟
وواصل زعيم المعارضة التركية توجيه رسائله لأردوغان قائلا: إن شنق قلعة هي أرض الوطن يا أخي، أرض الوطن، ذهبت آلاف الأرواح فداءً لكل شبر فيها، وإذا تقارن بين إدلب وشنق قلعة، فواهًا على حال هذا البلد، ما هذا الإدراك؟ ما هذا العلم بالتاريخ؟، ما هذه الجهل؟ إنني لا أستطيع استيعابه.