القصة الكاملة للفلسطينية "إسراء غريب" ضحية فيديو على انستجرام
تحقق النيابة العامة الفلسطينية فى مدينة بيت لحم في وفاة الفتاة إسراء غريب فى مدينة بيت ساحور بمحافظة بيت لحم بناء على البلاغ الوارد من الشرطة الفلسطينية بوصول جثة الفتاة إلى مسشفى بيت جالا الحكومى فى محافظة بيت لحم.
وأمرت النيابة العامة الفلسطينية بإجراء الكشف الظاهري على الجثمان وصدر قرار بإحالتها للطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه وفق الأصول، كما باشرت النيابة العامة سماع شهادات الشهود وجمع الأدلة والبيانات الأولية والتحقيق وفقا للوقائع والملابسات.
وأكدت النيابة العامة الفلسطينية على أن التحقيقات في القضية لا زالت جارية، وتقرير الطب الشرعي لم يصدر بعد.
وحفاظا على سير إجراءات التحقيق والتأثير على الرأي العام، أهابت النيابة العامة الفلسطينية بالمواطنين عدم نشر أو تداول أي معلومات أو تفاصيل أو أسماء أشخاص حول القضية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة على أن أروقة النيابة العامة مفتوحة للتعامل بجدية مع أية معلومة من شأنها إظهار الحقيقة وإحقاق العدل.
كما شددت النيابة العامة الفلسطينية على ضرورة عدم التعامل ونشر أية أخبار أو منشورات تمس خصوصية الفتاة وعائلتها، لما فيها من مساس بالخصوصية والكرامة الإنسانية، ووجوب الحفاظ على سرية إجراءات التحقيق .
وأثارت قصة الفلسطينية إسراء غريب، حزنًا وغضبًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وفاتها نتيجة التعذيب من ذويها، وسط مطالبات بالقصاص والتي وصلت إلى حد إرسال العديد من الناشطين رسائل إلى الحكومة الكندية لاتخاذ إجراءات قانونية ضد شقيقها المقيم هناك.
وتوفيت #إسراء_غريب التى كانت تعمل في صالون تجميل في بلدة بيت ساحور في بيت لحم الفلسطينية، أمس الخميس.
ووفقا لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، بدأت قصة #إسراء_غريب حين تقدم شاب لأسرتها لخطبتها، ثم خرجت برفقته وشقيقتها بعلم والدتها للتعرف عليه بشكل أعمق في أحد مطاعم المدينة، وقاموا بالتقاط فيديو قصير وتم نشره عبر "انستجرام"، إلا أن ابنة عمها التي شاهدت المقطع قامت بإبلاغ والدها وأشقائها والتحريض على الفتاة؛ بحجة خروجها مع شاب قبل عقد القران.
ولاحقًا، قام زوج شقيقتها وأشقائها بضربها ضربًا مبرحًا، متسببين لها بكدمات وإصابات في عمودها الفقري، تسببت لها بالدخول للمستشفى، وبعدها تم فسخ خطبتها من الشاب، وفق معلومات متداولة.
وذكر ناشطون على مواقع التواصل، أن عائلتها لم تكتف بذلك، بل لحقت بها إلى المستشفى حيث أدعى زوج أختها وشقيقاها ووالدها أن عليهم "استخراج الجن منها"، فقاموا بالاعتداء عليها بالضرب المبرح مجددًا، دون أي تحرك من فريق المستشفى، في حين اكتفت إحدى الممرضات بتسجيل صوت صراخها واستغاثتها، وبعد أن خرجت من المستشفى، قام شقيقها العائد من كندا بالتهديد بقتلها، حيث كان أول ما قام به بعد خروجها أن ضربها على رأسها، فدخلت في غيبوبة ثم توقف قلبها وفارقت الحياة.