قال الدكتور محمد الزبيدى أستاذ القانون الدولى فى الجامعات الليبية، إن حكومة الوفاق الوطنى كان الهدف من تشكيلها خلق جسم يمثل توافق الشعب الليبى، مؤكدا أن الحكومة الليبية التى انبثقت عن اتفاق الصخيرات لم تتوافر فيها مبادىء الإجماع والقبول.

وأكد الدكتور محمد الزبيدى فى ملتقى للشخصيات الليبية فى القاهرة، اليوم الاحد، أن اتفاق الصخيرات جاء بأجسام سياسية تخالف بنود الإعلان الدستورى الليبى، مشيرا إلى أن وجود الأجسام السياسية المنبثقة عن اتفاق الصخيرات لم يتم تضمينها فى الدستور.

وأوضح أن الأجسام المنبثقة عن الاتفاق السياسى لا شرعية لها على الاطلاق، مؤكدا أن الموقعين على اتفاق الصخيرات فى المغرب ما يقرب من 13 شخصا غالبيتهم لا يملثون الشعب الليبى وبات الاتفاق السياسى ملزم للشعب الليبى.

وشدد على أن الاختصاصات التى نص عليها اتفاق الصخيرات بخصوص المجلس الرئاسى انتقلت إلى حكومة الوفاق، مؤكدا أن القرارات التى تصدر عن المجلس الرئاسى لابد أن تتم بإجماع وهو مالم يتم بسبب الانقسامات، موضحا أن المجلس الرئاسى غير شرعى وقراراته باطلة.

وأشار الزبيدي إلى قرارات اتخذها المجلس الرئاسى الليبى أضرت بالدولة الليبية، مؤكدا أن عدد من الاتفاقات التى وقعها المجلس الرئاسى تضر بسيادة ليبيا، منتقدا توقيع اتفاق سرى بين حكومة الوفاق وتركيا فى المجال العسكرى وهو ما يمثل عبء على ليبيا.