في الثالث من مايو، أي قبل أيام قليلة من استقبال شهر رمضان، ووفقًا لموقع «blade» الناطق بالفرنسية، سيتمكن المسلمون من دخول المسجد الكبير الواقع في 115 شارع هنري باربوسي في سانت دينيس، مشيرًا إلى أن هذا الأمر خبر جيد للمجتمع المسلم بأسره في جميع أنحاء المنطقة.

ويحظى افتتاح المسجد الكبير في سان دينيس بعد تسع سنوات من العمل من أجل تلبية معايير الأمن بشكل أفضل، بمكانة جيدة بالنسبة للمسلمين لأن هناك مكانين للعبادة تلقَّيَا إشعارات من المحافظة في أوائل أبريل الجاري، بعدم امتثالهما للمعايير الأمنية في حين أن رمضان على الأبواب.

وأشار الموقع إلى أن أمين صندوق الجمعية أحمد جمال الدين لم يستطع إخفاء فرحته عند الإعلان عن افتتاح مسجد سان دينيس، وقال «إن فتتاح المسجد كان ينتظره كل المسلمين بفارغ الصبر. نحن سعداء جدًّا، فخورن جدًّا. لدينا أخيرًا مكان لائق للعبادة في سان ديني. الجميع يشعرون بالارتياح، خاصة بعد الإشعارات المختلفة التي تلقتها المساجد».

من جهتها ذكرت صحيفة «lejsd» أن المسجد هو ثمرة أكثر من عشرين عامًا من الكفاح لجمعية أمل، فبعد سنوات من بحث غير مجد، اشترت الجمعية أرض المسجد الحالي في عام 2005، إذ تقدر المساحة 4000 متر مربع، وتقع في شمال المدينة.

وأشارت إلى أن بناء المسجد لم يبدأ فعليًا حتى بداية عام 2010، وظل التقدم تدريجيًّا وبطيئًا لكن بثبات، وذلك بسبب اعتمادهم على التبرعات، مبينة أن تمويل المسجد يعتمد في الأساس على تبرعات المسلمين.

وتقدر الجمعية حجم المشروع ككل، بحوالي 7 ملايين يورو، من شراء الأراضي - التي اشترتها بـ 665000 يورو من قبل المدينة - إلى بناء المسجد وملحقاته.

ويستوعب المسجد 2500 شخص على الأقل في قاعة الصلاة الكبيرة، بمساحة 1100 متر مربع في الطابق الأرضي للرجال و 300 متر مربع في طابق نصفي للنساء، ولعدة سنوات، سمحت المقاطعة للسلمين بالصلاة في المسجد بشكل مؤقت خلال رمضان.