وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلى عددا من التهم للطفل الفلسطينى الجريح محمد فضل التميمى، وذلك بعد اعتقاله فجر الجمعة، من منزل عائلته فى قرية النبى صالح شمال غربى رام الله، ومن بين التهم التى وجهتها سلطات الاحتلال للطفل التميمي، رشق الحجارة على قوات الجيش والمشاركة فى أعمال عنف،ومن المنتظر أن يتم عرض التميمى على محكمة عوفر العسكرية يوم الأحد المقبل.

وكان الطفل التميمى قد تعرض لإصابة خطيرة فى الرأس مطلع العام الماضى وخضع لعدد من العمليات الجراحية فى فلسطين وجنوب افريقيا، ومن المنتظر استكمال العمليات الجراحية فى الولايات المتحدة خلال العام الجاري، إلا أن قيام جيش الاحتلال باعتقاله سيحول دون ذلك إذا ما استمر اعتقاله.

وحملت عائلة التميمى سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة ابنها محمد الذى يحتاج الى عناية طبية دورية ورعاية نفسية، نظرا للارتدادات الصحية والنفسية التى لحقت به بعد إصابته برصاص الاحتلال، داعية المنظمات الدولية والحقوقية إلى ضرورة العمل الفورى على الإفراج عن الطفل التميمى ليتمكن من استكمال العلاج فى الخارج.

وكان جيش الاحتلال قد داهم عددا من منازل قرية النبى صالح فجر اليوم الجمعة، واعتقل الطفل التميمي، واحتجز عددا آخر من المواطنين (أطلق سراحهم لاحقا)، وقام بالاعتداء على المواطن محمود التميمى بالضرب وبغاز الفلفل، الأمر الذى أدى إلى فقدانه الوعي، ما استدعى نقله الى المستشفى برام الله ولا يزال يخضع حتى الآن للعلاج.