التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:58 ص , بتوقيت القاهرة

مواجهات بين الاحتلال الإسرائيلى ومسيرات فلسطينية بالضفة الغربية

اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال
اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال
أصيب مواطنون فلسطينيون، بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلى، على مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل جنوبى الضفة الغربية.
 
 

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال قامت بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه مدخل شارع الشهداء ومنطقة باب الزاوية ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق تم نقل أحدهم إلى المستشفى لتلقى العلاج.

وكان عدد من الشبان قد رشقوا بالحجارة النقطة العسكرية الإسرائيلية المقامة على مدخل شارع الشهداء.

وفى شمال الضفة، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلى وقفة تضامنية نظمتها القوى والفصائل الوطنية على حاجز حوارة جنوب نابلس.

وقال نصر أبو جيش منسق لجنة التنسيق الفصائلى بنابلس إن قوات الاحتلال أطلقت عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع فور وصول العشرات من المشاركين إلى حاجز حوارة لتنظيم وقفة تضامنية مع الطواقم الطبية وما تتعرض له من اعتداءات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أبو جيش أن عددا من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق وتم تقديم العلاج الميدانى لهم، موضحًا أن هذه الفاعلية نظمت من قبل لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية بمحافظة نابلس احتجاجا على جرائم الاحتلال التى تستهدف الطواقم الطبية والمسعفين والتى كان آخرها استشهاد المسعف ساجد مزهر.

وانطلقت اليوم فعاليات ومسيرات فى عدد من المحافظات فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، لإحياء الذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض والتى توافق الثلاثين من مارس من كل عام.

وخرجت من قرية قلنديا شمال القدس المحتلة، مسيرة حاشدة توجهت من أمام المجلس القروى باتجاه الأراضى المستهدفة بالهدم والاستيلاء شرقى القرية، بمشاركة رسمية وشعبية حاشدة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، فى كلمة له خلال المسيرة: "ارتأينا إطلاق فعاليات إحياء يوم الأرض من هذه القرية للفت الأنظار لما تتعرض له من عمليات مصادرة وهدم وترحيل متواصلة؛ فهى نموذج صارخ لما تتعرض له الأرض الفلسطينية من استباحة من قبل الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف أبو يوسف، "نقول للاحتلال من هنا، من مشارف العاصمة المحتلة: أنتم تهدمون ونحن نبني، أنتم تحاولون اقتلاعنا ونحن سنظل نزرع، وسنبقى متجذرين فى أرضنا".

من جانبه، أكد مدير عام وزارة شؤون القدس سعيد يقين، على ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية ونبذ أصوات الانقسام، مبرقا التحية للإخوة السوريين الصامدين فى الجولان السورى المحتل، مشددا على بطلان وانعدام الأثر القانونى لكل القرارات الأمريكية تجاه فلسطين والجولان".

وقال يقين "منذ عام 1948 وحتى هذه اللحظة لم تبرد محركات جرافات الهدم الإسرائيلية.. مشروع الترانسفير الإسرائيلى مستمر "التهجير"، وفى نفس الوقت ملحمة الصمود الفلسطينية متواصلة ولن تتوقف".

وتعود أحداث يوم الأرض لـ 30 مارس عام 1976 بعد أن قامت إسرائيل بمصادرة مساحات شاسعة من الأراضى ذات الملكية الخاصة أو المشاع فى نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية، واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط شهداء فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل شمالا إلى النقب جنوبا.