تمثل رئيس حزب الخير في تركيا، ميرال أكشينار، الملقبة بـ«المرآة الحديدية»، أحد أكبر التحديات السياسية والشعبية التي تقف حجر عثرة أمام مخطط استبداد الفاشل رجب طيب أردوغان، إذ اعتادت إهانته أمام آلاف الرافضين لحكمه الفاشي.

#تركيا_بالعربي |: المرأة الحديدية في #تركيا تهين #أردوغان وتتهمه بالجبن#دوغروسو pic.twitter.com/KmguYtUktk

— Dogrusu اخبار تركيا بالعربي (@Dogrusu_arabic) March 17, 2019

أردوغان لم يخفي حالة الرعب التي يعيشها بسبب شجاعة ميرال أكشينار في الوقوف أمام استبداده وفشله في إدارة الدولة التركية، حتى وصل الأمر إلى تهديده بحبسها ومصادرة أموالها في محاولة للضغط عليها من أجل وقف نشاطها الحزبي والشعبي المعارض لسياساته الداعمة للإرهاب.

المرآة الحديدية ظهرت في مقطع فيديو تقف أمام الآلاف من أبناء الشعب التركي الرافضين لحكم الإرهابي رجب طيب أردوغان، تزأر بكل شجاعة كالأسود قائلة: «أنت جبان»، حديث ميرال أكشينار تضمن تحديات كثيرة لشخص الفاشي الفاشل حين قالت: «هددت بحبس.. إذا لم تفعل ما تقدر عليه تكون جبانا.. لا أشعر بذرة خوف منك.. تقول أنك أصدر تعليمات بمصادرة أموالي وأنك ستزج بي في السجن.. افعل ما تشاء لن تكون هناك فائدة».

يرى المراقبون في تركيا أن ميرال أكشينار من أكبر التحديات أمام رجب طيب أردوغان، كونها تستمد شعبيتا من نفس قاعدته التي انطلق منها في السابق، فضلا عن أن معارضتها الشجاعة لمشروعه الاستبدادي ظهرت بشكل قوي خلال تمرير للنظام الرئاسي الذي استهدف من خلاله إحكام قبضته على البلاد، حتى وصل صداها إلى داخل حزب العدالة والتنمية نفسه.

تولت أكشينار منصب وزيرة الداخلية عام 1996 إذ شاركت في تأسيس حزب العدالة والتنمية، إلا أنها تركته بسبب سياساته وانضمت إلى حزب الحركة القومية، وتركته أيضا عام 2016 بعد تأييد رئيسه لأردوغان، وأسست في نهاية أكتوبر 2017 حزبا جديدا تحت اسم «حزب الخير».