التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 12:46 ص , بتوقيت القاهرة

منفذ هجوم نيوزيلاندا نشر الخطة على النت قبل التنفيذ بـ27 ساعة

الإرهابي المجرم فى نيوزيلندا
الإرهابي المجرم فى نيوزيلندا

بث الإرهابي منفذ الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا، لقطات حية على فيسبوك للهجوم على أحد المسجدين، ونشر حساب منفذ الهجوم الإرهابي "برينتونتارانت" على تويتر، الأربعاء الماضى، صورا لبندقية استخدمت فيما بعد في الهجوم على المسجدين بمدينة كرايستشيرش.

وظهرت صورة البندقية وقد غطتها حروف بيضاء اللون لأسماء أشخاص آخرين ارتكبوا أعمال قتل على أساس عرقي أو ديني وإشارات سلافية وأرمينية وجورجية إلى شخصيات وأحداث تاريخية وعبارة تسخر من كتيب أعدته الأمم المتحدة لكيفية التعامل مع المهاجرين.

وكُتب على جانب البندقية أيضا رقم (14) في إشارة إلى شعار يستخدمه العنصريون البيض يتألف من 14 كلمة.

وتضمنت تغريدات أخرى نشرها نفس المستخدم في ذلك اليوم إشارات إلى تراجع معدل الخصوبة لدى البيض ومقالات عن المتطرفين اليمينيين قي دول مختلفة وقصص عن جرائم مزعومة لمهاجرين غير شرعيين.

ونشر هذا الحساب، الذي أنشئ الشهر الماضي، 63 تغريدة وبلغ عدد متابعيه 318 متابعا.

كما نشر شخص ضالع في الهجومين، منشورات في منتدى "بي.أو.آي بوليتيكالي إنكوريكت" المعروف بأنه يسمح بنشر أي محتوى بما في ذلك خطاب الكراهية.

وفى تمام الساعة الواحدة والنصف، اليوم الجمعة، قال المستخدم المجهول للمجموعة: "سوف أنفذ الهجوم على الغزاة وسأقوم أيضا بنشر بث حي للهجوم على فيسبوك"، واشتملت التعليقات المؤيدة للمنشور على صور وشعارات نازية.

واشتمل منشور هذا المستخدم المجهول على رابط لبيان من 74 صفحة ، جاء فيه أن ما دفعه لتنفيذ الهجوم هو "الإبادة الجماعية للبيض" وهي عبارة يستخدمها العنصريون البيض لوصف آثار الهجرة والزيادة في أعداد سكان أقليات.

كما تضمن المنشور أيضا رابطا لحساب مستخدم على فيسبوك يسمى برينتون.تارانت.9 وهو الحساب الذي نشر عليه البث الحي للهجوم على أحد المسجدين.

وتم إغلاق حساب برينتونتارانت على تويتر وحساب برينتون.تارانت.9 على فيسبوك بعد وقت قصير من الهجومين.

وقال فيسبوك على تويتر: "أبلغتنا الشرطة بشأن مقطع الفيديو بعد فترة وجيزة من بدء البث المباشر وقمنا بحذف حسابي المهاجم على فيسبوك وإنستجرام وكذلك المقطع على وجه السرعة.. نقوم أيضا بحذف أي إشادة بالجريمة أو دعم لها ولمنفذها أو منفذيها فور علمنا بذلك".

ونشر يوتيوب المملوك لجوجل على تويتر أيضا "روعتنا المأساة البشعة التي وقعت اليوم في نيوزيلندا".

وقال ممثل لتويتر إن الشركة "تشعر ببالغ الحزن" لما حدث من أعمال قتل.

وقالت الشركة في بيان بعثت به بالبريد الإلكتروني "لدى تويتر آليات شديدة الدقة وفريق متفان للتعامل مع الحالات الملحة والطارئة".

وتابع البيان "نتعاون أيضا مع الأجهزة الأمنية لتيسير تحقيقاتها كما ينبغي".