قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن أعضاء البرلمان سيصوتون على اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست) الأسبوع المقبل بالقبول أو رفضه.

وأضافت رئيسة الوزراء البريطانية ، في خطاب لها اليوم الجمعة، أن دعم اتفاق (بريكست) يعني أن المملكة المتحدة ستغادر الاتحاد الأوروبي، أما رفضه فلا أحد يعرف ماذا سيحدث، مشيرة إلى "أنه من المحتمل ألا نغادر الاتحاد الأوروبي لعدة أشهر، ومن المحتمل أن نغادر بدون الحمايات التي توفرها لنا الإتفاقية، ومن المحتمل ألا نغادر أبدا".

وأشارت ماي إلى أن الأمر الآن في يد أعضاء البرلمان الذين من المقرر أن يقوموا بالتصويت الأسبوع المقبل لاتخاذ هذا القرار بالنيابة عن عشرات الملايين من المواطنين في جميع أرجاء المملكة المتحدة.

وأكدت  ماى أن الجميع فى دول الاتحاد الأوروبى يرغبون الآن في تنفيذ البريكست والخروج من الاتحاد الأوروبي كدولة متحدة، على استعداد للعمل على نجاح المستقبل.

وقالت إن "الاتفاق الذي تفاوضت عليه ينهي حرية الحركة ويعيد لنا السيطرة على حدود بلادنا، من ثم يمكننا خلق نظام للهجرة خاص بنا مبني على مهارات الأشخاص وليس مستندا إلى البلد التي يأتون منها"، موضحة أن الاتفاق سينهي الولاية القضائية لمحكمة العدل الأوروبية على المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن بلادها ستمتلك قوانيها الخاصة وسيحدد القضاة البريطانيون كيفية تنفيذها.

وأكدت ماي أن الاتفاق سيحقق التغييرات التي صوت الناخبون البريطانيون لصالحها، فى تصويت الشعب البريطاني في استفتاء 2016، لم يكن استفتاء حول العلاقة مع الاتحاد الأوروبي فحسب، بل كان الأمر أكثر من ذلك، فقد كان تعبيرا عن الرغبة في إحداث تغيير إيجابي، وخلق فرص أفضل للأجيال القادمة في المملكة المتحدة.

وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية، أن الاتفاق سيحافظ على وحدة المملكة المتحدة التي وصفتها "بالثمينة"، منوهة بأن الحفاظ على بلادها قوية وموحدة يعتبر أمرا جوهريا أكثر من أي وقت مضى، إذ أننا نعيش في عالم متصل تكون فيه كل دولة متأثرة بقرارات جيرانها وشركائها عبر العالم.