تركيا وتنظيم القاعدة.. أدلة جديدة على رعاية أنقرة للإرهاب
كشفت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، اليوم السبت، عن علاقة وثيقة بين الاستخبارات التركية وأحد قيادات تنظيم القاعدة، الذي أشرف على مجموعات إرهابية في سوريا.
ونقلت الصحيفة تقريراً تحت عنوان "حان الوقت لإعلان تركيا دولة راعية للإرهاب"، أعده رئيس مكتب أنقرة السابق في صحيفة "زمان توداي"، عبدالله بوزكورت، قال فيه إن الاستخبارات التركية كانت تدعم أحد أفراد تنظيم القاعدة في سوريا، بعدما كان كذلك حلقة الوصل بين أنقرة وحركة الشباب الصومالية الإرهابية.
وذكر التقرير أن إبراهيم سن، المعتقل حاليا في باكستان لانتمائه للقاعدة، كان يعمل جنبا إلى جنب مع مسؤولين في الاستخبارات التركية للإشراف على مجموعات إرهابية مسلحة في سوريا.
وتشير الصحيفة الأمريكية، استنادا إلى تقرير "بوزكورت"، أن "سن" نقل أيضا 600 ألف دولار أمريكي إلى حركة الشباب الصومالية عام 2012، وقد حاولت السلطات التركية التستر على عمله لصالحها في سوريا، بعد أن سربت حركة فتح الله غولن معلومات عن علاقات سرية بين القاعدة وأنقرة.
وخلصت صحيفة "واشنطن إكزامينر" إلى أن تقرير بوزكورت، الذي يؤكد دعم تركيا لأعضاء من القاعدة في سوريا، ربما دعم مساندة الولايات المتحدة للقوات الكردية في سوريا لمواجهة تنظيم داعش، بعد أن أيقنت واشنطن أن شراكة تركيا المستمرة مع الجماعات المتطرفة في سوريا ستشكل تحديا أمنيا دائما للمنطقة.
وربطت الصحيفة الأمريكية بين دعم أنقرة للقاعدة في سوريا، وضبط جهاز الجمارك في ميناء مصراتة البحري في ليبيا قبل أسابيع شحنة من الأسلحة داخل إحدى الحاويات على متن باخرة كانت قادمة من تركيا.