شاهد رد أصغر رئيسة محتملة لأمريكا على انتقاد فيديو الرقص
لم تمر أيام على دخول ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، عضو الحزب الديمقراطى، الكونجرس كأصغر سيدة يتم انتخابها به على الإطلاق، حيث لم تتجاوز الثلاثين من عمرها بعد، إلا وأصبحت حديث الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية التى لفت انتباها لغة النائبة الجريئة وانتقادتها اللاذعة للجمهوريين وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب، إلى جانب الجدل الذى أثير بشأن فيديو ظهرت فيه وهى ترقص أثناء دراستها الجامعية.
وأدت أوكازسو كورتيز، يوم الخميس الماضى، القسم كأصغر عضو بمجلس النواب الأمريكى على الإطلاق، حيث ولدت فى 13 أكتوبر من عام 1989، وهى ابنة لأب وأم تعود أصولهما إلى بورتريكو.
وتصف كورتيز نفسها بأنها من الطبقة العاملة وعملت فى مطاعم حتى أوائل عام 2018، من أجل زيادة دخلها حيث كانت تعمل بالأساس كناشطة مجتمعية. تنتمى كورتيز إلى الديمقراطيين الاشتراكيين، مثل السيناتور بيرنى ساندرز، حيث ركزت فى حملتها الانتخابية على قضايا الفقر والعدالة فى توزيع الثروات والهجرة.
وبعد انتخابها كعضو بالكونجرس عن نيويورك، صرحت كورتيز بأنها لا تستطيع استئجار مسكن لها فى واشنطن حتى تتسلم أول راتب لها من عملها الجديد كعضو بالكونجرس، ولعل مثل هذه التصريحات ودفاعها عن الطبقة العاملة كان أحد أسباب شعبيتها الكبيرة التى تزداد يوما بعد يوم رغم محاولات البعض لإذلاها.
بعض هذه المحاولات جاء فى نشر مقاطع فيديو قديم لكورتيز تظهر فيه وهى تؤدى حركات راقصة أعلى سطح أحد المبانى عندما كانت لا تزال طالبة فى جامعة بوسطن عام 2010، لتقلد فيلم the breakfast club، وكان الهدف من نشر هذا الفيديو هى التقليل من شأنها بعد أصبحت مسئولة رسمية فى أحد أهم دوائر صنع القرار الأمريكية.
لكن ما حدث كان العكس تماما، حيث زادت شعبية كورتيز بعد نشر هذا الفيديو وأصبحت حديث وسائل الإعلام التى سلطت الضوء على هذا الوجه السياسى الجديد، والتى ربما تكون شعبيتها ودفاعها عن الفقراء والطبقة العاملة سببا يوما فى تحقيق أحلام كثيرة منها أن تصبح أول رئيسة لأمريكا، وربما تكون اولى من يصل للبيت الأبيض من أصول لاتينية.
ولا تضع كورتيز سقفا لانتقادتها، ففى أحدث مقابلة لها مع قناة CBS الأمريكية أكدت النائبة الصغيرة أن ترامب بلا شك عنصرى. واستشهدت بتصريحات للرئيس الأمريكى لتؤكد على ذلك، وقالت إنه عندما ننظر للكلمات التى يستخدمه، والتى اعتاد عليها المتطرفون البيض، وعندما تنظر إلى رد فعله على حادثة شارلوتسفيل التى وقعت بها أحداث عنف بين البيض وآخرين، وقتل فيها النازيون الجدد امراة، فى مقابل هجومه على اللاجئين الساعين لملاذ قانونى على الحدود.. نرى ذلك.