الأمم المتحدة تحذر من إغلاق الجزائر حدودها أمام السوريين
حذرت الأمم المتحدة من إغلاق الجزائر حدودها أمام السوريين معبرة عن خشيتها على سلامة السوريين الممنوعين من دخول الجزائر عبر حدودها الجنوبية، قائلة إن بعض هؤلاء لاجئون تقطعت بهم السبل فى الصحراء وليسوا متشددين مثلما تشتبه الجزائر.
وذكر حسن قاسمى المدير المسؤول عن سياسة الهجرة بوزارة الداخلية أن السوريين الذين وصلوا برا من الجنوب فى الآونة الأخيرة أفراد من جماعات المعارضة السورية المهزومة ويشكلون تهديدا أمنيا.
لكن مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين انتقدت القرار، قائلة إن بعض السوريين الذين تحدث عنهم المسؤولون الجزائريون مسجلون كلاجئين.
وأضافت المفوضية فى بيان "(هم) فروا من الصراع والاضطهاد أو يقولون إنهم يحاولون التماس حماية دولية فى الجزائر".
وجاء فى البيان "وفقا للمعلومات المتاحة لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين فإن 20 فردا من هذه المجموعة ما زالوا عالقين فى الصحراء على بعد ثلاثة كيلومترات من موقع قزام الحدودى حيث باتوا عرضة للخطر. والمئة فرد الآخرون الذين نقلوا إلى الحدود لا يعرف مكانهم".
وقالت المفوضية إن هذا الوضع يمثل "ضرورة إنسانية ملحة" وإنها طالبت على أثر ذلك السلطات الجزائرية بإدخال السوريين المتضررين من قرار المنع لتحديد الذين هم فى حاجة إلى حماية دولية وضمان سلامتهم.
وذكر قاسمى المسؤول بوزارة الداخلية أن نحو 100 وصلوا إلى الحدود الجنوبية بمساعدة مرافقين مسلحين محليين فى الأسابيع القليلة الماضية لكن جرى رصدهم وطردهم بعد قليل من تسللهم إلى الجزائر.
وأضاف أن بلاده استقبلت نحو 50 ألف سورى لأسباب إنسانية فى السنوات القليلة الماضية.