تعرف على قصة مصحف جيفرسون العائد للكونجرس الأمريكى
في غضون أيام، يبدأ أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الذين فازوا في الانتخابات أعمال الدورة 116 للكونجرس الأميركي.
ويؤدي الأعضاء الجدد اليمين الدستورية في مراسم يقسم خلالها هؤلاء على كتب بعضها ديني وعلى رأسها الإنجيل.
رشيدة طليب وإلهان عمر أصبحتا الشهر الماضي أول مسلمتين تفوزان بمقاعد في مجلس النواب، ما يعنى أنهما ستقسمان على القرآن.
وستقف طليب في الثالث من يناير خلال مراسم قسمها كأول أميركية من أصل فلسطيني تنتخب في المجلس، وستضع يدها على نسخة من القرآن.
النسخة التي ستستخدمها طليب هي النسخة الخاصة بالرئيس توماس جيفرسون ثالث رئيس للولايات المتحدة، والتي ترجمها إلى الإنكليزية جورج سالي في عام 1734. والنسخة مؤلفة من مجلدين تحتفظ بهما مكتبة الكونجرس.
ولن تكون طليب أول المشرعين ممن يقسمون على القرآن، إذ سبقها قبل 12 عاما أول مسلم يصل إلى مجلس النواب هو النائب من ولاية مينيسوتا كيث إليسون والذي اختار النسخة ذاتها.
وخلافا لمعتقد شائع، فإن المشرعين المنتخبين غير ملزمين بأداء القسم على كتاب ديني، بل يمكنهم اختيار أي كتاب يريدونه.
وقال مؤرخون إن امتلاك جيفرسون للمصحف يعود إلى فضوله حول وجهات النظر الدينية المختلفة.
واشترى جيفرسون المصحف عندما كان شابا يدرس القانون وربما قرأه في إطار سعيه لفهم تأثير الإسلام على بعض الأنظمة القانونية في العالم، بشكل أفضل، بحسب المؤرخين.