تمكنت قوات الأمن العراقية، من تفريق تظاهرة نظمها سكان محافظة البصرة وعدد من المتظاهرين يرتدون السترات الصفراء، احتجاجا على سوء الخدمات وانعدام فرص العمل.

كما طالبوا بتنفيذ الوعود الحكومية التى أطلقها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادى، قبل بضعة أيام من انتهاء فترة حكمه.

دعا رئيس المجلس العشائرى فى البصرة رائد الفريجى، محافظ البصرة أسعد العيدانى، إلى تقديم استقالته على الفور إثر "العجز التام" عن تقديمه الخدمات للسكان، ومحاولته الاعتداء على أحد المتظاهرين.

وكان عدد من المتظاهرين حاولوا اقتحام مبنى محافظة البصرة، احتجاجا على تردى الأوضاع المعيشية فى المحافظة.

وقال الفريجى لوسائل إعلام عراقية،: "العيدانى فشل فى أداء مهامه منذ توليه المنصب، وهو عاجز تماما عن التفاعل مع مجريات الأحداث الساخنة التى تشهدها البصرة". مشيرا إلى أنه يتوجب على محافظ البصرة تقديم استقالته وترك البصرة تواجه مصيرها المتردى منذ عدة سنوات".

وأوضح أن التظاهرة التى انطلقت الثلاثاء جاءت لمطالبة الحكومة العراقية الإيفاء بوعودها والتى تتضمن توفير فرص العمل وتحسين مستوى الخدمات، مؤكدا أن محافظة البصرة قام بالاعتداء على أحد المتظاهرين.

كما دعا الفريجى، مجلس محافظة البصرة التدخل للنظر فى سلوكيات العيدانى تجاه المتظاهرين وعجزه فى تقديم الخدمات للسكان بالرغم من حصوله على مبالغ مالية من قبل الحكومة المركزية لكن لم نلتمس أى تحسن على مستوى الخدمات وإنجاز المشاريع المتلكئة.

وتابع قائلا: "الوضع فى البصرة يتجه نحو التصعيد ولن تتوقف الاحتجاجات بدون تنفيذ المطالب التى وعدت الحكومة العراقية بتحقيقها".

وتعرضت سيارة المحافظ أسعد العيدانى فور خروجه من مبنى الحكومة المحلية إلى ضرب الاعتداء من قبل عدد من متظاهرى السترات الصفراء، ما دفعه إلى إيقاف سيارته والنزول محاولا الإمساك بأحد المتظاهرين أو التهجم عليه، لكن الأخير لاذ بالفرار وسط الجموع.