اعتقالات وجرحى في مواجهات الشرطة الفرنسية مع تظاهرات باريس
وقعت مواجهات بين متظاهرين والشرطة الفرنسية، وسط العاصمة باريس، أصيب خلالها 20 شخصا، اليوم السبت، وذلك بحسب ما أعلنت الشرطة الفرنسية.
وأكدت الشرطة في تغريدة على "تويتر"، اليوم السبت، سقوط 20 جريحا خلال المواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في ساحة الشانزيليزيه".
وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إنه تم اعتقال أكثر من 100 متظاهر، فيما قامت إدارة النقل في مدينة باريس بإغلاق 7 محطات لمترو الأنفاق تحسبا للاحتجاجات العنيفة.
وكتبت الإدارة على موقعها الرسمي أنه تم اليوم السبت إغلاق 3 محطات في شارع الشانزليزيه ("فرانكلين روزفلت" وجورج 5" و"كليمانسو") وكذلك محطتي "كونكورد" و"تيوليري" بالإضافة إلى محطة "شارل ديغول إيتوال" الواقعة في الساحة أمام قوس النصر، ومحطة "أرجنتين" الواقعة بالقرب من نفس المكان.
تتواصل احتجاجات "السترات الصفراء" في فرنسا، للأسبوع الثالث على التوالي، اعتراضا على سياسات حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون الاقتصادية وأبرزها زيادة الضرائب على أسعار الوقود.
وعلى الرغم من تحذير السلطات للمتظاهرين بعدم التوجه لساحة الشانزيليزيه، أصر المحتجون على التظاهر هناك، نظرا لأهمية الساحة الرمزية والاستراتيجية.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بعد أن أقدم عدد من المتظاهرين المقنعين على رشق الحجارة وتكسير بعض الممتلكات العامة.
وتحسبا لتدهور الأوضاع، أقدمت الشرطة على إقفال ساحة الشانزيليزيه بشكل كامل أمام المارة والسيارات حيث أقامت حواجز تفتيش.
وكان رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب استقبل، أمس الجمعة، وفدا من السترات الصفراء إلا أن المحادثات لم تعط نتيجة.
وأعلن ماكرون، الثلاثاء الماضي، تمسكه بسياسته الاقتصادية ورفضه التخلي عن الضريبة المفروضة على الوقود التي ستدخل حيز التنفيذ مطلع العام المقبل.
وفي تصريحات سابقة، اتهم وزير الداخلية كريستوف كاستانير اليمين المتطرف باستغلال المظاهرات للقيام بأعمال تخريبية، إلا أن حركة "السترات الصفراء" تصر على كونها حركة شعبية بحتة غير مسيسة.