مصور يفضح قناة الجزيرة لاستغلالها لفيديوهاته ويطالبها بتعويض
كشفت صحيفة "مكور ريشون" العبرية عن تورط قناة الجزيرة القطرية في استغلال مقاطع فيديو تعود ملكيتها لمصور أمريكي في تحقيق تليفزيوني بثته قبل عام ونصف العام، مبدية قبولها بسداد 100 ألف شيكل (حوالي 27 ألف دولار) تعويضًا، مع رفع العمل الذي كلفها قرابة 100 ألف دولار أخرى من موقعها الإلكتروني، مقابل إعفائها من العقاب القانوني.
وأوضحت الصحيفة العبرية في تقرير نقلته عنها وكالة قطريليكس – المحسوبة على المعارضة القطرية- أن شبكة الجزيرة استجابت لطلب رئيسة محكمة تل أبيب الجزئية، الذي يلزمها بدفع تعويض قيمته 100 ألف دولار مقابل تنازل ممثل ادعاء إسرائيلي عن الدعوة التي أقامها بالوكالة عن المصور الأمريكي مايكل جينو.
وذكرت مصادر قضائية أن جينو، الذي يقيم في إسرائيل، طالب بتغريم القناة القطرية "لاستغلالها مقاطع فيديو من تصويره في تحقيق بثته قبل عام ونصف، وقارنت ت فيه بين داعمي ومتطوعي تنظيم داعش الإرهابي والمتطوعين في الجيش الإسرائيلي".
وبثت "الجزيرة" قبل عام ونصف العام تحقيقًا مصورًا، استخدمت فيه أفلام فيديو لعدد من الناشطين، جاء في طليعتهم مايكل جينو، وهو مواطن أمريكي مسيحي يقيم في إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن جينو قرر التخلي عن صمته، ومن خلال المحامي الإسرائيلي جي عوفير رفع دعوى قضائية ضد "الجزيرة"، واتهمها بانتهاك حقوق الطبع والنشر، والتشهير به من خلال تشبيهه بنشطاء داعش، وكذلك استغلالها دون وجه حق الفيديوهات التي قام بتصويرها، مطالبًا بتعويض قيمته 300 ألف شيكل.
وبعد أن أوضحت قاضية المحكمة الجزئية في تل أبيب لـ"الجزيرة" امتلاك جينو العديد من الأدلة التي تثبت تورط القناة في "فبركة" التحقيق المصور، قررت القناة القطرية التنازل والموافقة على حل وسط، تدفع بموجبه 100 ألف شيكل (حوالي 27 ألف دولار) للمصور الأمريكي، بالإضافة إلى رفع التحقيق المصور من شبكة الإنترنت.
واعتبر تقرير الصحيفة العبرية أن رفع التحقيق المصور من شبكة الإنترنت يعد ضربة عنيفة للقناة القطرية، لاسيما أن تكلفة إعداده تبلغ 100 ألف دولار.