التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:03 م , بتوقيت القاهرة

قطريليكس: صفعة قوية من فرنسا على وجه نظام الحمدين

تميم
تميم

تلقى تنظيم الحمدين صفعة جديدة مع ظهور نتائج استفتاء إقليم كاليدونيا الجديدة الفرنسى فى جنوبى المحيط الهادئ، والذى صوت فيه سكانه لصالح البقاء فى جزء من فرنسا، حيث كشفت الحكومة الفرنسية تدخل النظام القطرى للتأثير فى نتيجة الاستفتاء لصالح انفصال الإقليم عن فرنسا.

 

وقالت وكالة قطريليكس – المحسوبة على المعارضة القطرية – فى تقرير لها - إن الدوحة عملت على تمويل قيادات قبلية وزعماء محليين وتمويل طوائف من المهاجرين للتصويت لصالح الانفصال واستغلال مناجم النيكل فى الأرخبيل، وهو ما رفضه المندوب السامى الفرنسى وطرد الوفود القطرية تحت غطاء قناة الجزيرة وموالين لهم وهم فرنسيون من أصول عربية سافروا إلى الإقليم ـ الأرخبيل - القريب من قارة أستراليا لهذا الغرض.

 

وفى هذا الصدد، قالت ماريو ديالو، المشرفة على القسم الدبلوماسى بصحيفة ليزكو الفرنسية، إنه أثناء الإعداد للاستفتاء منذ 2015 لوحظ تدخل قوى خارجية للتأثير فى المجموعات المسلمة فى الأرخبيل وخاصة منطقة بواري، وبالبحث حول المجموعة تبين أنهم أشخاص تابعون لقناة الجزيرة، وصوروا وقتها فيلماً تسجيلياً بعنوان "كاليدونيا.. مظلمة النفي" وتحديداً فى شهر مايو 2015 لصالح شركة فرنسية للإنتاج السينمائي، ثم بثّته الجزيرة الوثائقية فى مارس 2016.

 

وأضافت أنه مع الوقت توصلت التحريات الأمنية الفرنسية إلى أن الجماعات الغريبة التى توافدت على الأرخبيل سعت لتوسيع الاستثمار فى خام النيكل الذى تمتلك كاليدونيا 25% من الاحتياطى منه فى العالم، وتواصلت الوفود التى عملت تحت غطاء مستثمرين وسينمائيين مع قبائل الكاناك، وهم غالبية سكان الأرخبيل وسكانه الأصليون، وأيضاً مع معارضين أوروبيين يمثلون نحو 27%، وممثلين عن المسلمين من أصول مغاربية (جزائريون ومغربيون)، لتأليبهم ضد الحكومة الفرنسية وضد المؤيدين للبقاء تحت الحكم الفرنسى بصلاحيات أو ميزة الحكم الذاتي.

 

وأوضحت ديالو أن السلطات الأمنية فى إقليم كاليدونيا رصدت تلاعباً من جانب أشخاص نافذين فى قبائل الكاناك، وبالبحث والتحرى حولهم تبين صلتهم بمجموعة من المستثمرين الفرنسيين والمحليين على علاقة بآخرين عرب (من جنسية قطرية وعراقية) يقومون بتوجيه هؤلاء الزعماء المحليين لتوجيه الرأى العام الداخلى فى كاليدونيا للتصويت لصالح انفصال الإقليم فى الاستفتاء التمهيدى الذى أجرى قبل ستة شهور.

 

وبينت التحريات الأمنية أن هذه العناصر تقوم بأنشطة مشبوهة داخل الإقليم منذ العام 2015، وأنهم يهدفون لزعزعة الاستقرار، وبناء عليه رحلت السلطات الأمنية فى كاليدونيا بناء على تقرير أمنى صادر عن باريس مجموعة مكونة من 33 شخصاً منهم ثلاثة قطريين وعراقيان والباقون من الجنسية الفرنسية، مع فتح تحقيق داخلى فى كاليدونيا حول ممارسات وأنشطة هذه المجموعات فى الإقليم من أول عام 2015 حتى تاريخ ترحيلهم أول نوفمبر الجارى قبل إجراء الاستفتاء بأيام قليلة.

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية