أهانت المعلم وفشلت مع الدروس الخصوصية.. وزارة «الأزمات» التعليم سابقا
لم يكن تصريح وزير التربية والتعليم الحالي، الدكتور طارق شوقي، الخاص بالمعلمين، بمثابة مفاجأة لهذه الطبقة، خاصة بعد وصفه لبعضهم بـ"الحرامية"، حيث اعتادت أروقة الوزارة خلال السنوات الأخيرة على تصدير الأزمات بالجملة، وما أن تخرج الوزارة من "نقرة" حتى تقع سريعًا في "دوحديره"، كما يقول المثل الشهير.
تسريبات امتحانات الثانوية
الأزمة التي تشهدها الوزارة في الوقت الحالي لم تكن الأولى من نوعها، حيث شهدت التربية والتعليم مشكلات عدة على أيدى سابقي "شوقي" في المنصب نفسه، وشهدت فترة تولية الوزير الأسبق له، الهلالي الشربيني، خطايا فادحة انتهت برحيله لكنها مازالت حتى وقتنا هذا في أذهان الجميع، ولعل أخرها تسريبات امتحانات العام الماضي بالكامل عبر صفحة الغش الشهيرة "شاومينج"، ما أثبت فشله التام في إحكام سيطرته على عملية أداء الامتحانات ورقابتها.
فشل حل أزمة المعلمين المغتربين
وعلى نفس الخطى فشل الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم الأسبق، في حل أزمة اغتراب المعلمين الأخيرة والتى كانت ضمن مسابقة الـ30 ألف معلم،وتسببت في إثارة غضب أعضاء مجلس النواب، وتقدموا على أثرها بما يقرب من 2000 طلب إحاطة للوزير تتضمن شكوى المعلمين المغتربين في المحافظات مع ضرورة حل تلك الأزمة، إلا أن "الهلالي" أصر على عدم الموافقة على نقل أي معلم مغترب إلى المحافظة التابع لها إلا بعد انتهاء العام الدراسي، حرصا منه على انضباط العملية التعليمية، لتبقي الأزمة عالقة دون حل.
الاعتراض على درجات السلوك
فشل "الشربيني" لم يتوقف فقط على حد تسريب الامتحانات، فبعد منحه طلاب الصف الثالث الثانوي المقيدون بالمدارس الرسمية والخاصة 10 درجات بواقع 7 درجات للمواظبة على الحضور، و3 درجات للانضباط السلوكي خلال العام الدراسي، تضاف للمجموع الكلي للدرجات ، وإذا تجاوز الطلاب الدرجات المفروضة لا يحق له أداء الامتحانات، اندلعت تظاهرات الطلاب الغاضبة ضد الوزير، ما جعل الأخير يتراجع سريعًا عن قراره أمام هذه الموجة الغاضبة في الشارع.
فشل مواجهة الدروس الخصوصية
ولأن الوزارة في عهد "الشربيني" كان ضحيتها الأول هو الطالب، عجزت في مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية أيضًا، بل انتشرت الدروس لجميع المواد أكثر من ذي قبل، وفي العلن، ولم تفلح الوزارة في تفعيل الضبطية القضائية، وإغلاق مركز الدروس بموجب قرار الضبطية، كما زعم وزيرها.
اقرأ أيضًا..
آخرهم "حرامية التعليم".. 3 أسباب تورط المسؤول بــ"زلة اللسان"